الأربعاء، 1 أكتوبر 2008

تـَذكــَّــرني

أعود بذاكرتي إلى عامين مرا
وقصيدة كتبتها يوم وقفة عيد الفطر قبل الماضي
أتمنى أن تكون عودة موفقة للمدونة بعد غيبة طويلة
========================



تذكرني

إلى الرجل الذي رماني في طريق فقيل له : وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى
وردة عيدية من عالم الأجساد بلا أرواح إلى عالم الأرواح بلا أجساد



تـَذكـَّرْني
وأنتَ هناكَ
حين يُظِلـُّكَ العيدُ
وتغمرُ قلبَكَ الحاني
فيوضاتٌ إلهية ْ
وحينَ تـُطِلُّ
يا أبتاهُ
بالأنوار ِحورية ْ
تـُعَطِّرُ دربك القدسيَّ
تـُطفئ شعلة َالحُزْن ِ
تـَذَكـََّرْنِي

تذكر أنَّ ممتهنًا
يعيش هنا
يكابد هَمَّهُ
وحدَهْ
ويوقدُ ثم يُطفئ شمعَهُ
وحدَهْ
وحينَ تزورُهُ عيناكَ
يسكبُ دمعَهُ
وحدَهْ
فتـَسقط دمعة ُالمُزْن ِ
تـَذكـَّرْنِي

تـَذكـَّرْنِي
إذا ازدانَتْ
لأجل ِالعيدِ عندكمو
جنانُ اللهْ
وحينَ تذوبُ أغنيتي
تـَحِنُّ إليكَ
يا أبتاهْ
وقلْ :
" إني جنيتُ عليكَ
لكنْ لم يَكـُنْ بيدِي
ضعيفٌ أنتَ يا ولدي
وأكبرُ منكَ هذا الجرحُ
لكنْ سنة ُالزمنِ"
تـَذكـَّرْنِي

تـَذكـَّرْنِي
لأني لم أرِدْ في العيدِ
إلا هذه الذكرى
ويا أبتي
أنا لم أخْشَ
حين تركتـَنِي فقرا
ولكني
أردتُ يديْكِ
بعضَ الدفءِ تمنحني
فكلُّ يدٍ
- سوى كفيك -
تـَخمشني
أردتُ خطاكَ في الدنيا
فكل غدٍ
وأنتَ هناكَ
يا أبتاهُ
يقلقني
أردتكَ
حين يأتي العيدُ
ثم تغيب تـَذْكـُرُنِي

تـَذكـَّرْنِي
تـَذكـَّرْنِي


الأخبار