الأحد، 29 نوفمبر 2009

إلى أمها وهي في بطنها

من باب رياضة القلم أو الفضفضة نكتب ما قد لا ننشره في ديوان

لكن لا مانع من نشره في مدونة

( وقد يكون ذلك اعتذارا مقدما عن ضعف القيمة الفنية للعمل وإن كانت له قيمة أخرى )



هذا عمل على لسان بطلته تحدث أمها وهي في بطنها ما زالت جنينا



:

في ذلك القصر الحصين ِ
علمتِنِـي لغة الحنين ِ

ومنحتني سر الحياة
منحتني كي توجديني

حبًا ودفئًا قد تمَكـَّنَ
من كروموسوم جيني

فكبرتُ عدة أشهر ٍ
وغدوتُ في عمر الجنين ِ


وورثتُ منكِ عناد روحي
كبرياء دمي ، جنوني

حتى عشقتُ ؛ فصرتُ أطيب
من ملاكٍِ مستكينِ

طفلا نبيها شاعرا
خطفـَتْ نباهتـُهُ عيوني

أبصرتـُهُ في روضة الأطفال
يجلس في سكون ِ

ويداه ترسم جنة
خضراء من حور ٍ وعين ِ

وأنا المليكة إذ يضم يديَّ
في رفق ٍ ولين ِ

أهواه يا أمي أنا
وهواه من قدَري وديني

ويحبني من قلبه
وحنانه كم يحتويني

ما بال عينيك
استدار شرارها
كي تزجريني؟

الآن تنتفضين
تنتفضين في غضب ٍ حزينِ

لتحطمي أملي الذي
ينمو معي من ألفِ حين ِ

أنا لست أقدر أن أعيش
بدونه .. لا تنجبيني

مادمتِ قاتِلــَـتي غدا ؛
فالآن يا أمي اقتليني

الأخبار