الجمعة، 29 يناير 2010

حول مباراة مصر والجزائر (أربعة:صفر)

.
..
قال لي صديقي اليوم : أين ستشاهد مباراة مصر والجزائر ؟
قلت له : صحيح ، مصر ستلعب اليوم مع الجزائر تقريبا ... بالتأكيد لن أشاهد المباراة ولكن سأعرف النتيجة من أي مصدر بعد انتهائها !
قال لي : لماذا هل الكرة حرام ورجس من عمل الشيطان ؟
قلت له : لا سمح الله ، كل الفكرة أنني لا أضيع ساعتين من عمري في مشاهدة مباراة ... سأنام أفضل أو أقوم بأي شيء مفيد !

الحقيقة لم أكن مشجعا للكرة في يوم من الأيام منذ دخلت مرحلتي الإعدادية ، ولم أشغل عقلي بمشاهدة المباريات ، اللهم إلا مباراة الأهلي والزمالك فقط ، لأن أخي السيد كان مشجعا للزمالك وكنت أحب أن أمسك عليه ذلة تستمر حتى مباراة أهلاوية زملكاوية لاحقة ( باعتبار أن الزمالك دائما يخسر من الأهلي ) ولما تاب عن تشجيعه للزمالك توبة نصوحا ضيع عليّ متعة أن أمسك عليه ذلة ؛ فتوقفت عن مشاهدة هذه المباراة .

ما شدني للكتابة حول هذه المباراة السعادة الحقيقية التي تسود المصريين وغيرهم أمام عيني هنا في الكويت ، وبالتأكيد في مصر وفي باقي ( المستعمرات المصرية ! ) في الوطن العربي وأوربا ، السعادة التي قد أسميها تجاوزا الفريضة الغائبة التي تخاصم المصريين أياما وشهورا وسنوات ولا تحققها إلا الكرة .

مجموعة من الصور والفيديوهات ستكون متاحة مع هذا المقال بعد قليل بإذن الله حينما تنتهي المسيرات والمظاهرات التي لا تزال حتى الثانية صباحا تنير شوارع الكويت .

لن أنصب نفسي حكما على فرحة الناس ، لن أتهمها بالتفاهة والسذاجة والسطحية والهرب من هزائم حقيقية إلى انتصارات وهمية ، لكني أريد أن أحكي بعض المواقف التي سجلتها وأنا أسير في هذه المسيرات على سبيل التعقيب الإيجابي المثمر والفكاهة أحيانا ।

.........
الموقف الأول : الذوق والأدب ينتصران على البذاءة

امتلأت المسيرات بهتافات جميلة فيها فخر بمصر وبالإنجاز الرياضي المرتقب من فوز على الفريق الشقيق المنافس واقتراب فرصة اللقب الإفريقي للمرة الثالثة على التوالي ، ولكن كان البعض يميل أحيانا إلى هتافات شديدة البذاءة أتأذى جدا من مجرد سماعها فضلا عن نقلها ، فكانت وظيفتي طوال المسيرة أن أقول لمن حولي ، يا إخواننا لنهتف أفضل باسم مصر ، ولنعبر عن أخلاقنا الحضارية ، ولا نستفز أحدا ، فنحن في النهاية إخوة ، المعتاد أنهم يستجيبون فالمصري طيب ومحترم حتى ولو تباينت الأخلاقيات ، وكما ينجر إلى الفوضى فهو ينجر أيضا إلى الرقي والتحضر ، مرة واحدة فقط جادلني أحد المتظاهرين وأوشك أن يشيع بين الجمع أنني جزائري ويجب الانتقام للكرامة المصرية مني ، ولكن الله سلم ،،، يا إخواننا الجزائريين والله إنكم أحباب رغم كل شيء ولكن هذه مواقف فردية أذكرها على سبيل الضحك فقط !!

الموقف الثاني :
العلم المصري وسجود يشرح الصدر

توقفت المسيرة فجأة وحالة من الصمت تبعها صراخ والتفاف حول علم على الأرض ، لحظتها أمسكت قلبي وقلت يا رب أدعوك ألا يكون بعض الهمجيين الذين لا يُحسبون على مجموع المصريين قد أحرق علما أو دعا المتظاهرين للمشي على علم أشقائنا على سبيل الإهانة ، وابتسمت ابتسامة كبرى حينما رأيت العلم المصري يغطي الأرض وعليه عدد كبير يسجدون ، وقلت سبحان الله ، ليت هذه الأعداد التي عرفت السجود فرحا على الأرض بعد انتصار كروي تعرف السجود خمس مرات يوميا من أجل انتصار الدنيا والآخرة ، لا أتهم أحدا بالتأكيد ، لكننا بنفس التأكيد نعرف أن الكثير من الشباب لا يصلون بكل أسف - اللهم اهدِ الجميع .

الموقف الثالث : كل واحد يمسك جيبه !

أثناء السير سمعت أحد المتظاهرين يقول : يا جماعة كل واحد يمسك جيبه ، ضحكت كثيرا وقلت : إذا كان موسم الحج ليس منزها عن الحجاج بنية السرقة والتحرش فهو مجتمع بشري تتباين فيه النوايا والعزائم والطبائع ، فكيف ننزه مسيرة كروية ، الحمد لله خرجت من المسيرة بعد فترة دون أن أنشِل أو أنشـَل أو أنصب أو يُنصبَ عليّ ... الحمد لله ।

الموقف الرابع : الشرطة في خدمة المصريين

تجمهرت المسائر من نواحي مختلفة وتجمعت عند مركز محافظة الفروانية التي أسكن بها عند دوار مهم هو دوار المخفر ، وعند مرورنا بإحدى سيارات الأمن التي استعدت للطوارئ ولحماية الجمع كانت الهتافات الطبيعية : مصر مصر ، والمصريين اهوما ، ويا ليالي يا ليالي يا ليالي :: الحضري السد العالي ...... إلخ وفجأة إذا بأحد الهتـِّيفة يحول الهتافات الوطنية إلى : مية مية مية ::: أمن الفروانية ، بقدر ما ضحكت بقدر ما شعرت بالأسف ، يا مصري يا موحد بالله :) لست في مصر ولا في ظل خلافة حبيب العادلي حتى تنافق وتداهن ، عموما وعلى كل حال : الأمن الكويتي قام بالواجب ووكان في تعاطف شديد وود وتشجيع ومشاركة وهو حال كل الجنسيات ، حتى الهنود والبنغال وغيرهم من غير العرب ।

الموقف الخامس : مصر أم الدنيا

الفرحة التي كانت تسود السوريين واللبنانيين والكويتيين الذين حضروا معنا المسيرة تحيلنا إلى فكرة الدولة الأم والحضن الكبير ، مهما كانت الظروف تحط من دور مصر مؤقتا ، لكن بحكم التاريخ والحضارة والكوادر والأعداد والكثافة وأشياء كثيرة يظل داخل كل عربي إحساس بالأمومة المصرية ، يكمن أحيانا بفعل عوامل التعرية وعوامل أخرى ولكن رياح يسيرة تجلو الصدأ وتعيد الأمور لنصابها الطبيعي ، ولن يخطئ ملاحظة ذلك من يرى علم سوريا مرفوعا وعليه عبارات تشجيعية ، منها مبروك لمصر ، وارفع رأسك فأنت مصري ... لا أعبر هنا عن انحياز لمصريتي إلا بالقدر الذي لا يغض من قدر إخواننا العرب بل ويجعلنا نشعر بإخوتهم ومحبتهم البعيدة عن كلام الجرائد واصطناع المثالية ، شكرا يا أحباب في كل مكان ، لعلها بشائر وإرهاصات لوحدة قريبة لا تقودها مباراة ، وإنما مبدأ وعقيدة ودين ।

الموقف السادس : طائرة تشارك في المظاهرة

من يعرف موقع محافظة الفروانية يعرف بالضرورة أن مطار الكويت قريب جدا من مركزها ، وأثناء المسيرة كانت إحدى الطائرات تهبط فمرت من فوقنا بأمتار ليست كثيرة وكان لونها أخضر ، ظنها أحد المتظاهرين طائرة جزائرية تستهدفنا ، وكان في يديه رشاش لعبة فوجهه نحو الطائرة وتقمص دور (سنجام) الذي يعيش في دور الضحية ومثل أنه ينتقم ، فقلت له :يا أخي هذا وفد جزائري جاء للتعبير عن أخوة الشعبين والفريقين ، فقال لي : أكيد انت اسرائيلي ، فقلت له : عندك حق .

مواقف أخرى :
هناك مواقف أخرى كثيرة لها إيحاءات وإسقاطات مختلفة ، لكن أنهي الآن مع تعقيبات بسيطة :

أولا : الشعب المصري الذي جمعته فرحة مباراة ، وأخرجته إلى الشوارع ليس في مصر فقط وإنما في كل مكان ، قد يتجمع من أجل محاربة الفساد ، وقد يتجمع من أجل المطالبة بحقوقه ، وإذا كانت سطوة الكرة جعلته يدا واحدة فسطوة الجوع والفقر والغربة والظلم أقدر على تجميعه ، وهي رسالة لكل من تسول له نفسه ويلعب بمصائر وأقوات وأقدار هذا الشعب الطيب الجبار .

ثانيا : لا ينبغي أن ننجر خلف دعاوي الانتقام والثأر وتلقين الدروس والجاهليات التي تسكننا للأسف ، وحماستنا لمباريات كرة قدم لا ينبغي أن تغلب حماستنا لوحدتنا في الدين واللغة والوطن والقضية والمصير ، ولا بد أن نراقب دواخلنا ونفسياتنا ونتعهدها بتهذيب ما ينبت من مشاعر لا تليق بنا وبفطرتنا الإسلامية السليمة .

ثالثا : يا إخواننا الجزائريين ، أنا (إسلام هجرس) كمصري أعبر عن ذاتي وعن شريحة كبرى من المصريين : أحبكم كإخوة ، ولن أسمح لمباراة أن تفرق بيني وبين إخوتي ، فهي فرصة للتقارب والمحبة ، وإن عاتبتكم في أشياء ، فهو عتاب الأحباب ، قربوا المسافات وأصلحوا ما أفسدته الظروف والأحداث ، ولنتفق أننا لن نسمح لأعدائنا أن يفرحوا فينا ويرونا متفرقين تافهين ।
اللهم أصلح ذات بيننا وضع على كل لسان حارس ينقي حصاد الألسنة ، وعلى كل قلب يد تسمح ما بها من غل ، وقرب بيننا وبين إخواننا ، ولا تشمت فينا أعداءنا الحقيقيين . آآآآآآمين .

أخيرا :
كتب هذا المقال أثناء سير المسيرات ، وجاء على عجل ، أتمنى أن يَجبر أصدقائي ما به من قصور بجابر الود والسماح ،
وأهديكم أغنية جميلة للمطرب الرائع علي الحجار الذي أنحاز له دائما ، وأغنية " يا مصري " لا أربط بينها وبين المسيرات إلا برابط بسيط لا يقلل أو ينتقد بل يوجه وينمي ، هذا ولكم كل محبتي وتقديري .

الثلاثاء، 26 يناير 2010

لما الشتا يدق البيبان


null.mp3




..
...
أغنية عبقرية للمطرب علي الحجار
كلمات : إبراهيم عبد الفتاح
ألحان : أحمد الحجار
توزيع : ياسر عبد الرحمن
...
..
.
لما الشتا يدق البيبان
لما تناديني الذكريات
لما المطر يغسل شوارعنا القديمة والحارات
ألقاني جايلك فوق شفايفي بسمتي
كل الدروب التايهة تنده خطوتي
كل الليالي اللي في قمرها قلبي بات
مش جاي ألومك عاللي فات
ولاجاي أصحي الذكريات
لكني باحتجلك ساعات
لما الشتا يدق البيبان
.
**********
.
كنا طفولة حب لسة فأوله
بنضم بإيدنا الحنين وبنوصله
خريف ندانا والشجر دبلان
بردانة كنتي وكنت أنا بردان
ضمت قلوبنا بشوق ولهفة نبضها
لما التقينا الخطوة عرفت أرضها
أجمل معاني الحب غنتها النايات
مش جاي ألومك عاللي فات
ولا جاي أصحي الذكريات
لكني باحتجلك ساعات
لما الشتا يدق البيبان
.
**********
.
تتصوري ... رغم اننا
شايفين طريقنا بينتهي
تتصوري
لا عمري هأقدر عالفراق
ولا أنتي عمرك تقدري
لسة حنيني بيندهك رغم البعاد
ولسة زهرة حبنا بتطرح ميعاد
لكن بيغرق حلمنا فبحر السكات
مش جاي ألومك عاللي فات
ولا جاي أصحي الذكريات
لكني بأحتجلك ساعات
لما الشتا يدق البيبان
.
*******
.
لما الشتا يدق البيبان
لما تناديني الذكريات
لما المطر يغسل شوارعنا القديمة والحارات
ألقاني جايلك فوق شفايفي بسمتي
كل الدروب التايهة تنده خطوتي
كل الليالي اللي فقمرها قلبي فات
مش جاي ألومك عاللي فات
ولاجاي أصحي الذكريات
لكني باحتجلك ساعات
لما الشتا يدق البيبان
.
*******
.



Get this widget Track details

السبت، 16 يناير 2010

شعرة شابت

.
.
إهداء إلى أول شعرة بيضاء في رأس أمي
.

.

شعرة شابت
.
مش مهم خدت حياتي
.
لو تكون وياها جابت
.
***
.
شعرة شابت ... والطبيعي
.
لما شعر الليل يشيب :
.
سحر أبيض يضوي فجأة
.
زي وردة من حبيب
.
نجمة تطلع في السما تنده خواتها
.
بدر يلمع من نزيف شمسه اللي فاتها
.
طفل شايب ينتبه
.
قبل الجمال ده ما يسحره
.
يفتكر قلبه القديم
.
قبل السنين ما تغيره
.
***
.
شعرة شابت
.
مش مهم خدت حياتي
.
لو تكون وياها جابت
.
***
.
شعرة شابت يعني إنك :
.
سبت عمرك يجري منك
.
واتسرقت بنفس راضية
.
لما غبت وتهت عنك
.
بس زودت ف رصيد الحب شعرة
.
تسوى أهل وناس وصحبة وجنة خضرا
.
ضيع الإسود طموحك
.
شفت في الأبيض خلاصك
.
بعت عمرك واشتريت
.
احباب تساوي شعر راسك
.
***
.
شعرة شابت
.
مش مهم خدت حياتي
.
لو تكون وياها جابت
.
***
.

الثلاثاء، 12 يناير 2010

توأم هنايا

0
أنشودة جميلة أرسلها لي صديقي وأخي الحبيب مالك
0
أهديها إليه مرة أخرى
0
أهديها لأحبابي الذين يعرفون قدرهم عندي دون أن أذكر أسماءهم
0
أنشودة روعة ستستمتعون بها بكل تأكيد
0

"توأم هنايا"





0


هذا هو الرابط mp3
لمن يريد تحميل الأنشودة على الموبايل أو سماع صوت أنقى

null.mp3



0

الأخبار