الأحد، 18 مايو 2008

ملائكية وليدة

ملائكية وليدة
حوارية بين ذات واحدة


- الحب ... الله ، إنه الشعور الذي يجلـِّي إحساس الإنسان بإنسانيته ، فيصنع منه - للمرة الأولى - كائنا زجاجيا حيا ، يجمع بين شفافية الزجاج وتـَسَارُق ما أمامَهُ لما خلفـَهُ في شبهِ تواطئ محبب
وجمال ِالورد واحتضانِهِ لبهجةِ اللمساتِ في وداعة صامتة
ولألأةِ المياهِ حين تلتقي بقبلاتِ أشعة الشمس في ودٍّ متجدد
ومرونةِ الشجيرة حين تـُرَاقصُهَا طفولة ُ نسمةٍ أبَتْ على روحها أن تمر دون أن تترك بصماتِها على ما حولها
إنه ميلاد مفاجئ لإنسانية مشتركة بين الإنسان والأشياء ، تـُسمعه همساتِ الخلايا والذرات ، وتـُشعره بطبطباتِ الكائنات ، ونظراتها إليه في حنو ، واعتذاراتها إليه عن ساعات وأيام وشهور مرت قبل هذه اللحظة الفارقة في تاريخ كينونته .


- وما الجديد في وصف الشمس بالنور الساطع ، أو الليل بالهدوء ؟؟!

- وما الجديد في كل ما نقول ، إلا ملاحظتنا الميدانية الحية التي تنتقل بنا في تقدم سُلـَّمِي من الشك إلى عين اليقين ؟!!

- إذن هل جربت كل المشاعر ، والمأكولات ، والسهرات ، والأنشطة ، والأشياء ، حتى تجزم بسيادة الحب عليها ؟!

- لعل الحب هو القاسم المشترك بين كل هذه الأشياء ، فلو نزعناه من أروع متع الحياة لأخرست همساتِها بالجمال
حسراتُ افتقاده
، ولعل الحب الخالص هو أشدها جمالا وإذكاء لأرواحنا وإشعالا لطاقاتنا .

- فهل تستغني بالحب عن المال ، والراحة ، والشعور بالاحترام ، والحياة ؟

- الحب يتفاعل مع فقر المال ؛ ليتمخض عن غنى الروح ، ويعالج الشعور بالألم المادي ؛ ليثمر لذة الروح ، ويغني عن الشعور الأصم بالاحترام والكرامة بذوبان الحبيب في ذات حبيبه وتوحدهما ، ويحول الموت المنظور إلى حياة روحية خالدة

وكلها مشاعر لا ندركها بالقلب المجرد دون إمدادات الحب .

إن القليل من كل هذه المشاعر السابقة مع الكثير من جرعات الحب الحقيقي تكفي لربط الكرة الأرضية في ساق حصان وليد بحبل صغير ، وانطلاقه بها في جولة ممتعة حول العالم .

- احم احم ... نحن هنا .

- هل تعلم أن الشيء الوحيد الذي قرب شعوري بأن في الجنة مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر : لحظة شعرت فيها باختراقات الحب المهذبة لحصون قلبي ، أو لعلني توهمته !

فلو كان كل هذا النعيم ممكنا على تلك الأرض ، بمجرد أن تغمض عينيك وتتذكر ، فما بالك حين تفتح عينيك لترى ، أو تبسط أحضانك لتعوم ، أو تمد جناحيك لتطير ، أو تترقى في مملكة حبك لتكون سلطانا على جنة عرضها جدران رأسك الصغير وقلبك الطفولي ،

وما بال بالك لو أصبحت مَلِكا لجنة عرضها السماوات والأرض ، وظفرت بالحب المطلق ... البريء من هجمات المادة وشراسة الحياة !!!

- وهل هناك في الكون من يستحق كل هذا الحب ؟!!!

- ليس السؤال هكذا ، بل السؤال الصحيح : هل أنا أستحق هذا الحب ؟
فلو استحققته لقيض الله لي من يتمانحه ويتعاطاه معي ، و لو وجدت من يستحقه - وقد يصادفني ولست أهلا له - فهل أنا على استعداد لأتغير ؛ لأصبح أهلا له ؟

- وماذا أيضا ؟؟؟؟

- إنك إذا أحببت بصدق ، قد تكون قليل العزم والحظ ... فتصبح مَلـَكـًا ، وقد تظفر بالأخرى ... فيتمنى الملائكة أن يكونوا مخلوقا من طرازك .

- وما هذا الطراز الفريد الذي قد يتمناه الملائكة ؟!!!!!!

- أنت في هذه الحالة ستحب ؛ فتقترض من النهار وحشية الليل بدونه ، ومن الأشياء كونها ، بعد أن كانت رقما في عالم المشيئة المؤجلة ، وتصير قمة الإعجاز لديك أن تكون قادرا على ألا تحتضن ذاتك الأخرى ، بقوة نملة جبارة منحتها القدرة ُالإلهية ما لم تمنحه إنسانية ً مفتولة َ النعرات !!!!!!!!!!

ثم تحب الحب فتترك للنجوم فرصتها لتتقمص تآلـُقـَكَ حين تتآلقُ في عيون حبيبك ، وللمواويل حقها في الرتوع في رياضك دون تأشيرة انتهاك !!!!!!!

ثم لا تكره الكراهية ، بل تتصالح معها ، وتصالحها على العالم ، وتروض جموح الكائنات من حولك ؛ لتكسبها من طبيعتيكما .

ثم يستكثر العالم على نفسه وجودك المطلق ؛ فيستنسخ من غيابك ما يكفيه ليعتادَ الزمانُ والمكانُ حضورَكَ غائبًا ، أو غيابَكَ حاضرًا .

فإذا تناثرت منك على جدران الوقت دماء نورانية : كانت السلمة الأولى نحو التحول .

- وما المظاهر البسيطة المباشرة لهذا التحول ، والتي قد تصيدها عدسة قلب فــَـتـِيٍّ لا يزال على قيد الإنسانية الأولية ؟

- ما الذي يصالحك على فيزياء الطبيعة ؛ فتشعر بالدفء الحقيقي في ذروة البرد المادي ، لمجرد إحساس داهمك ؟

وما الذي يشعرك برغبة غلابة في احتضان الجدران وتقبيل الأعمدة ؟

وما الذي يسحب من فمك الصغير اعتذارا منطوقا إلى قلم راوده الهواء عن نفسه فهوى على الأرض ، ليعتذر هو لك عن مادية العالم من حولك ؟

وما الذي يجعلك تؤمن في غفوة ما : أن قول القائلين : " أنا طائر من الفرحة أو النشوة " قولٌ حقيقيٌّ لا مجازي ، وأنها صوفية سبقك إليها من سبقك ، وسيلحقك إليها من سيلحقك ، وأن طرفي كتفيك أعلنا ثقبين جليلين جاهزين لانطلاق جناحين قادرين على الطيران ؟!

- ألا ترى أن الجميع قادرون على الأحلام ؟!!!!

- ليس كل ذلك من قبيل الحلم الساذج ، أو الخيال المجاني ، وإنما من قبيل تفجر حواس جديدة .

الإنسان الخارق لدينا هو ذلك الذي يتميز ببصيرة صادقة ، نجترئ على تسميتها أحيانا فنطلق عليها الحاسة السادسة . رغم أنها لا تزال قابعة في مجال الشعور الروحي المستضاف في دائرة المدركات ، لا الإحساس المادي المرابط في معسكر الجسد .

من هذه الطاقة الصغيرة المتاحة لنا نطل على عالم الحواس المتفجرة ، فنستطيع أن نبني عوالم روحية أخرى ، لا نعطيها الصفة الحسية إلا ونحن ملائكة بشريون ، أعني ذلك النموذج الفريد الذي لو كنت ملـَكـًا لتمنيت أن أكونه ، ولقدمته على نفسي طوعًا أو كرهًا ، لأقول له بكل طمأنينة وإذعان :
"تقدم فإنك لو تقدمت اخترقت ، أما أنا ... "


- .................................................

هناك 34 تعليقًا:

غازى يقول...

اسعدنى جدا مرورى بمدونتك

دمت بود

غير معرف يقول...

تعجز كلماتى بحق عن وصف روعة هذة المقاله
بل يعجز قلبى أن يقيس مدى السعاده التى تغمره أثناء قراءتها
أبدعت حقا فى النثر إبداعا لايقل عن إبداعك فى الشعر رغم بعض الفلسفه الملحوظه لكن أبدعت حقاواستمتعت جدا أثناء قراءتى

عندى فقط سؤال
هل السطور الأخيره فى فكره (وما هذا الطراز الفريد الذى يتمناه الملائكه ؟)
هى نفس فكره أيضا السطور الأخيره فى قصيدة صدفه ؟؟؟

لأن هذه الفكره لا أستطيع إستيعابها أبدا

المصرى

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله..جميلة جدا هي هذه المعاني رغم انها تحمل الكثير والكثير من الفلسفة والتي يصعب علي فهمها فهما تاما لانه في النهاية انت من تشعر بها ..نعم معك كل الحق الحب هو ذلك الاحساس الذي يجعلنا نحب كل من في الكون نحب الحياة نحب الجماد نحب الناس جميعا حتي ومن اساء الينا هو الذي يجعلنا ننسي ماهي الكراهية بل يجعلنا لا نفقه معناها.هو تلك اللسعادة التي لا حدود لها ياالله ياله من احساس ولكككككككككككككن..ودائما هناك في قصص الحب ولكن..اذا مات ذاك الحب فانك ستكون اتعس انسان علي وجه الدنيا باسرها لن تعرف ماهيتك لانها ذابت في ذلك الحبيب او الذي كان يوما هكذا لذا فقد تعلمت قول رسول الله "احبب حبيبك هونا" ان يبقي قلبي ماضيا في هدفه دون التفات الي غيره مشاعر حب او كراهية كانت ان يكون الجميع في منزلة من الحب العادي جدا الذي لا يدعوني لبكائهم اذا ابتعدوا او الفرح بهم اذا كانوا بجانبي فقط الحب الذي يدعوني الي تقبلهم والتعامل معهم .لاني تهت عن ذاتي مرة ولن اقبل بان اتوه عنها ثانيةولعل هذا ما دعاني لكتابة قصيدتي "الحب هو الحياة"..هي تلك الفتاة التي تحدثت عنها لذا فانه من ايدلوجياتي التي توصلت اليها مؤخرا ان احيا ابداويبقي القلب علي حب الكون فقط فوحده لن يخونك علي عكس الجميع لانه ليس هناك انسان يستطيع ان يحيا دون حب
عذرا لا افهم الثلاث سطور الاخاري لوتفضلت بالتفسير فجزاكم الله خيرا
اسفة علي الاطالة ولكنكم اشعلتم جروحا نزفها لم ينقطع بعد ..كما ان الاطالة عادتي اصلا
اختلف معك قليلا في ان الحب يعوض الاحترام؟؟نعم هو يعوض الباقي اما الاحترام فلا صدقني اذا فقد الاحترام فقد الحب واذا وجد الاحترام وجد الحب ليس هناك انسان يقدم الحب علي الاحترام
جزاكم الله خيراعلي هذا الموضوع الذي ذكرني بايام خوالي واحاسيس عشتها يوما
مدونتكم متميزة وفقكم الله

غير معرف يقول...

" هو بغباوته , مافيش غيره اللى يعمل فينا كدة؟!" ... كان هذا تعليقى الأول على المقال , لا يملك أحد أن يحولنا هكذا ويسحرنا هكذا ويغربلنا هكذا غيره ! ... كلمة من حرفين ضمت بين جنباتها سحر العالم كله , من يعرفهامنكم, فليبتسمْ خجلاً فى صمتْ ... وأعود للمقال وأرى هنا أن إسلام ارتدى عباءة الشعر ليكتب مقالا أدبيا رائعا, ربما يذكرنى بالأوائل من الكُتَّاب , حيث كانت الكتابة كتابة , وكان القارئ قارئا... أكثر ماشدنى هنا هى روح المقال التى كتب بها المقال التى أضفت على المقال خفة فى الحركة وسحرا فى الروح ودسامةً فى الإسلوب , كنت أخشى دوما أن أكتب مقالا دسماً حتى لا يُقالَ لى : " كتبت مقالا دسماً لأناس خالين من الدسم" , ولكن إسلام هنا فعلها بمنتهى الخفة والسحر , ربما يكون المقال قد كتب بلغة أدبية عالية , وبتكثيف شديد فيصعب على العامية استيعاب بعض تصويراته وكلماته , لكنهم أبدا لا يُخطئوا احساسهم به , فالذى ربطهم وربط كاتب المقال وربطنى وربطكم شئ واحدْ ..وأخيراً أعود لأذكر رفيق العمر ـ كاتب المقال ـ بما قلته له آنفاً : " ربما يعطينا الحبُ أجنحة لنطير بها , ولكن كن حذرا أيها " الطيار" , فربما لا تجد هواءاً لتطير فيه".
مودتى.

محمود ابوالعزم يقول...

انها أجمل ما قرأت لك من كلمات يا اسلام
تضم في طياتها الكثير من المعاني التي افتقدناها في ذلك العالم المتزاحم
دمت بكل خير أخي العزيز

۩۝۩ Dr. Flavio ۩۝۩ يقول...

الدنيا احلوت كده ليه


هسيبك انت بقه تكمل الأغنيه وتعيش وسط كلماتها شويه

على ما أكون أنا كتبت تعليقي

اتفق معك كل الاتفاق أن البشر من الممكن أن يسموا فوق مستوي الملائكه ويتخطوا ذلك

أدرك جيدا أن الحب هو البعد الثالث لكل ما هو غير ملموس .. بمعني أنه يضيف زاويه جديده للرؤيه الواضحه وينقلنا من السطحيه إلي العمق .. من النظره المحدوده إلي النظره الشامله لكل ما يدور حولنا فنرى الأشياء وكأن طبيعتها قد تغيرت وتحولت ونشعر بالأشياء الغير ملموسه وكأنها تجسدت امامنا لتخبرنا أنه مازالت أمامنا الفرصه كى نحيا بشكل جديد
ويبقى دائما .. الحب سيد الأشياء

تحياتي ومودتي

غير معرف يقول...

الحب بين الجنسين في غير إطار شرعي فيروس يصيبُ من لم يحصن قلبـَـهُ بالعمق وعقلـَـهُ بالوعي وبصيرتَه بالنور والخبرة ..
الحب شعور فطري يتولد في الإنسان لحظة َ يولدُ .. يعشقـُـهُ أخذ ًا , ويحتاجُه عطاءً ..
وهو إفراز القلب ..
والقلب كاللسان والعقل ..
جارحة ٌ عظيمة ٌ ليست للاستهلاك الساذج ولا للتبذير المنفر ..
وكلما عَظـــُـــمَـت توجهاتـُـه بانت أمامه الحقائقُ عارية من كل تحيــّــز ..
وقسَّمَ قلبه قسمة َ العدل ..
فأعطى كلَّ ذي حق حقــَّــه ..
فلم يُفْـرِط ْ ولم يُفرِّط ْ ..
أما القلب ضعيفُ التوجهات أو بلا توجهات فإنه ككرات الدم البيضاء المسَـرْطــَــنة ـ كبيرة وكثيرة لكنها بلا جدوى ..
لذا فهذا النوع من الحب لا يصيب إلا القلوب الفارغة التي لا يملك أصحابُها حكمة ً وإن أوتوا ذكاءً وعقلا ..
فلا نستغربُ حبَّ قيس لليلى إذا ما علمنا أن قيسا بن الملوّح كان مغرورا حد النقص أو العدم .. فلا تكاد تقرأ له قصيدة حتى تراه يمجد نفسه وكأنه بلا شبيه ..
ولا نستغرب حب جميل لبثينة والذي عندما اكتشف أبوها أمرهما عزلها عنه تماما فهرب بقلبه المجروح إلى مصرَ وقسم له عبد العزيز بن مروان رزقا من بيت المال ظل يأكل منه حتى مات ولا قبرَ له معروفا ..
أو روميو لجولييت اللذين انتحرا لأن قلبهما قد أغلق على حبهما فلم يقدرا للعظائم وجودا ففضلا الموت ..
جوراحنا التي وهبناها الله عز وجل عظيمة .. والعظيم للعظيم .. فمن استغل عظيما في حقيرٍ فقد احتقرَه .. وإن لم نشغل هذه الجوارحَ بعظائمِ الأمور شغلتْها الصغائرُ ..
ولذا فإن قابلية المرأة لحب الرجل أكبر من قابلية الرجل لحب المرأة .. وأغلبُ ما نسمعه أو نعرفه قصص بدأتها النساء .. وانساق وراءها الرجال ..
وأية امرأة ذات جمال تستطيع أن توقع رجلا إلا أن يكون ذا عقل غيرِ عادي ..
لذا فلم نسمع أن رجلا من كبار المسلمين صحبة ً أو علما أحبّ قبل أن يتزوج ..
وإن كان رغب فيمن تزوجها قبل أن يتزوجَها فإنه شعور لا يتجاوز حد الرغبة الناضجة التي لا تستحوذ على قلبه فتشغله عن عظائم الأمور ..

كل ذلك يا إسلام الجميل لا يمنع مطلقا أن نثرك هنا أعجبني في معظمه .. فلك هنا تشبيهاتٌ رائعاتٌ , وجملٌ كأنها در منثور .. يدل على رهافة حس , ونقاء سليقة , وذكاءِ أسلوب .. أنتَ شاعرٌ رائعٌ وكاتب أيضا رائع ..وإن كان في كل النص بعضٌ يحتاج إلى قص حتى يبدوَ في مجمله مكثفا
ــ وجهة نظري ــ
تحيتي يا حبيب ..
ومتعك الله سبحانه وتعالى وإيانا بكل ممتع حلال , ووقانا شر كل ما هو ممتع وحرام .

شق القمر يقول...

السلام عليكم
ازيك إسلام
وصانى انك كاتب توبيك بيدل انك بتحب بالاوى إسلام .. فقلت لازم اتابع اخويا الصغير واشوف آخر أخباره
دخلت لقيت نفسى امام احساس خلاب ربما لم أعيشه إلا من ثقتى لاحساسك لانى وبدون اطالة من العامية اللى صعب عليهم يفهموا القوة الأدبية دى
بمعنى أبسط تعليقى يأخذ منهج صديقك أحمد حراز
وأزيد استمتاعى الشديد ( بعيدا عن القوة الأدبية الرائئعة ) ولكن استمتاعى بالنفس الطيبة التى اوجدت مثل هذه الكلمات وليست أبدعتها فقط لانها لا تخرج الا ممن يجدها حقا


ثم لا تكره الكراهية ، بل تتصالح معها ، وتصالحها على العالم ، وتروض جموح الكائنات من حولك ؛ لتكسبها من طبيعتيكما .


من هذه الطاقة الصغيرة المتاحة لنا نطل على عالم الحواس المتفجرة ، فنستطيع أن نبني عوالم روحية أخرى ، لا نعطيها الصفة الحسية إلا ونحن ملائكة بشريون ، أعني ذلك النموذج الفريد الذي لو كنت ملـَكـًا لتمنيت أن أكونه ، ولقدمته على نفسي طوعًا أو كرهًا ، لأقول له بكل طمأنينة وإذعان :
"تقدم فإنك لو تقدمت اخترقت ، أما أنا ... "


وزد عليهم الفقرتين ما بينهما
أحييييك أخى الصغير وأحى فيك قلبك الجميل الذى يبدع سحرا فى صدى الوجدان الخلاب
دمت بكل خير :)

شق القمر يقول...

إسلام
نسيت أقولك ان اختيارات الاغانى على مدونتك تحفة
ربنا يبارك ذوقك
وجمال اختيارك لا يدل الا على انسان من جوه جميييل جدا لدرجة انه صاحب الكراهية وتغلب عليها وطوعها لنفسه ليحولها الى الود والجمال

غير معرف يقول...

الحب جميا ولو عشنا بيه حياتنا هتتغير بس نحب بجد نحب نفسنا نحب بعضنا نحب ربنا بس نحب

قلب ابيض يقول...

مالينا غير الحب نطير بجنحاتو
ونداوي بيه القلب ونصحي دقاتو
تدعي تقول ربنا سامح واغفر لنا
الم البعاد ذلنا ملينا اهاتــو

..........................
تسوي ايه بكل اللي فيها
تسوي ايه لو كان ما فيها
قلب حابك وانت حابه
هو قلبك وانت قلبه
هو روحك وانت روحه
وف عنيك بتبان جروحه
هو ده القلب اللي لما نفترق نبكي عليه
لو عشانه الغالي يرخص لو نشوف فرحة عنيه
تسوي ايه

صناع المحلة الكبرى .. دواهم في غيدك يقول...

أسلااام

أنا بجد أعجز عن الكلام أمام هذا النسق الرائع .. بل المدهش من الأحساس
الراقي جدا .. الرقيق جدا ..الذي يصل من القلب الى القلب
ومع ذلك .. لم يخل أسلوبك الرائع من القوه والجزاله اللغويه(لدرجة أني كنت بقرا كثيرا ن الفقرات مرة و أتنين لحد ما وصلتني التشبيهات)

ما شاء الله
دمت لنا هذا الشاعر و الكاتب المعبر
تقبل تحياتي ..

إسلام هجرس يقول...

الأخ الكريم
أمير الكلمات

نورت

إسلام هجرس يقول...

المصري
:
حين تكون سعادة ملهم الكلمات فوق الوصف
فكيف تكون سعادة كاتب الكلمات ؟

سلم لي هذا القلب
وسلمت لي حروفي التي أدخلت عليه السعادة
ولو للحظة

حقا إنها أجمل صدفة في العالم كله

نتفاهم في إجابة السؤال فيما بيننا
بشرط ألا توقع ب"المصري" مرة أخرى

:)

ولك كل الحب الذي خلق والذي لم يخلق

إسلام هجرس يقول...

الأخت الكريمة د. مريم الشيخ

أولا : لك كل التحية على تشريفك وأتمنى أن تكون كل موضوعاتي على المستوى الاستفزازي الذي يحملك على الكتابة بهذه الروح التفاعلية الجيدة .

ثانيا : أتفق معك في أن الحب قد يؤدي إلى تعاسة تفوق سعادته لو انقلب أو فشل ، نسأل الله العافية .
وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .

ثالثا : آسف لأني أثرت شجونا ، وحركت سواكن ، غير أنني أدعو الجميع إلى عدم اليأس بمجرد حدوث تجربة مريرة ، ومن يدري لعل صاحب هذه الكلمات ذاق نفس النار ، لكن الأمل يبقى دائما حافزا جيدا لكل شعور رائع .

رابعا : الفكرة الأخيرة تشير - بالتناص مع اللفظ الجبريلي الذي وجهه إلى سيد الخلق محمد - إلى أن البشر قد يسمو على الملك فعلا ، فليس كل الملائكة جبريل ، وليس كل البشر محمد ، وقد يسمو بشر ما أقل بالطبع قدرا من محمد ، على ملك ما أقل بالطبع قدرا من جبريل ، هذا هو اللبس القائم ، بينما باقي المعنى واضح .

خامسا : أنا لم أقل أن الحب بديل للاحترام ، ولكن قلت أنه يغني عن الشعور الأصم ، ووصف الأصم إشارة إلى نوع من أنواع التكلف في العلاقة ، بينما الحب يفتح كل الحواجز ، ويجعل القيود والتعقيدات التي تتم تحت لافتة الاحترام ملغاة ، بينما أتفق معك في أن الاحترام بمعناه الدارج لا غنى عنه ، أذكر هنا أن المقال أدبي وليس علميا ، لذلك فالمجاز يلعب لعبته بحرية .

أخيرا : أدعو الله لك بالتوفيق التام ، وأن ينعم عليك وعلى كل الزملاء بالحب بمعناه الشامل وليس الضيق أو القاصر ،
لك كل التحية .

غير معرف يقول...

الحب ...موضوع حق لكل إنسان ان يطرحه في حياته.

نعم إنه له للذه ...و إن غذابه لراحة ...و إن مقته لسعادة...

ولكن ألا تشعر أنك بالغة فيـــ بعض مواضع كلماتك...

أرد عليك أخي قائلة:الحب ليس من يصنعنا ..بل نحن من يصنع الحب..الحب ليس مرءاة تعكسنا بل نحن من يكس شعاعة...

الحب لم يكن سوى للحظات نعمة على صاحبة ...و لكن باقي الساعات ..كان حلما محطاماً...حطمتة الظروف الكاسرة ...و الأقدار ...لربما قلت أن الأخت هنا متأثره بالأفلام العربية ... و لكني أراها تعرض جانباً من حقيقة المجتمع ... لقد أثر فيني المسلسل العربي ((أهل الغرم ))الذي كان لحظاته تذرف دموعي ...عندما تكون الظروف أقوى من ملاك الحب ..فينفصـــــــــلان...
لذلك لا ارى الحب سوى شعور رقيق .أحاول ان اجعل الارادة تنتصر عليه..لأنه إذا اتصر علينا ..و فشلن فيه لكنا منـــ,,,,أه من الحب ...و كما قلت في بض قصائدي:((لكن الحب في القلب **و السر اضحى عنوانا))
أتمنى أن تصل حقيقة ((الحب الأسمى ))لجميع الناس..يجب أن يكون حبنا لقدوتنا و رسولنا هو هذا الحب ...فهذا هو ما قصده حمادة هلال عندما قال((نفسي شوفك بالمنام يا رسول الله .و أبكي على كتفك و نام ...))و هذا ما قصده يحى حوا في قوله ((فأنت أضأت دنيانا بنورٍ لا يغيب سناه نحبك يا رسول الله))...و بعد ان يمتلك قلبنا هذا الشعور الصدق الذي يمكنني ان أرى مقالتك مقدمة له .لأن الكلمات تعجز عن وصفه...ثم نأتي إلى ذاك الحب الذي أشار إليه موسى مصطفى في أروع أغنياته قائلاً((هواك يحرك القدرات عندي .يفجر كل معجزتة لديا ..أما قالو بأن وراء كل من العظاء إمرأة فهيا))
أتمنى لك أخي من كل قلبي أن تعيش قصة حب ناجحة ...و أن يفخر أولاك بأبويهما الذان تفوقا بشيء لم يتفوق به إلا قليلون ...إحرص أن تكملها بقلب صادق أولاً.و جاعلاً حبك الأول لنبيك و اسلامك ...ثم إجل فتاه أحلامك حباً لا يضاهه حب لأنها شريكة حياتك المستقبلية التي ستبني لك حياتك ...و الله يسعدكم...

و أعتذر على الإطاله لكن الموضوع فتح لدي آفاق كبيرة ...و أان سعيدة عندما أرى أناس في من مادي كهذا يشعرون برقة...^^

إسلام هجرس يقول...

أحمد باشا حراز الكبير
منور يا عسل
فينك يا راجل من خمس دقايق
بتوحشني والله وانت جنبي
...
كلامك مميز دايما زي صحبتك بالظبط

بمناسبة "هو بغباوته"
وبمناسبة ان امتحاننا بعد بكرة
أغبى حاجة في الحب انه بيخليك ما تعرفش تذاكر
بس غالبا بتحل في الامتحان احسن من اي حد مذاكر
ربنا يستر

..
اراك بعد غد ايها الفتى
سلام

إسلام هجرس يقول...

أحمد
بقول :
كلامك مميز دايما زي صحبتك بالظبط

صحبتك بالضمة مش بالفتحة
الا انا عارف نيتك السليمة دايما

سلام

إسلام هجرس يقول...

أخي الحبيب والزجال المتميز
محمود سليمان

نورت البيت
ولك خالص الحب

إسلام هجرس يقول...

الأخ الحبيب محمود فرج
فكرتني بكلمات الأغنية الرائعة

تخيل قعدت اغنيها فعلا لحد ما خلصت ردك
:)

أشكرك أيها الحبيب على كلماتك

إسلام هجرس يقول...

أخي الكبير هشام
أشكر لك طول بالك لكتابة مقال آخر مواز ٍ لمقالي
لا أجدني أختلف معك في شيء
بيد أنني أريد أن أضيف إضافة
وهي :
من ذاق عرف
تظل أفكارنا عن الكثير من الأشياء مجردة ما دمنا بعيدين عنها
ثم تختلف جدا عندما نقترب منها ونمارسها


مودة بيضاء

إسلام هجرس يقول...

أختي الكبيرة:) دكتورة رنا
(شق القمر)
أشكرك على مرورك الهادئ دائما
وسعيد بهذا الاحتفاء

مودتي

إسلام هجرس يقول...

محمود أبو طبيخ
أخي وصديقي الجميل

إني أحبك في الله

إسلام هجرس يقول...

قلب أبيض باشا
اللي هو برضو محمود أبو طبيخ
كلمات جميلة جدا
أحييك عليها
وبعد كدة ما تكتبش شعر ليك هنا
عشان ما تاخدش المشجعين

نورت يا جميل
ومبروك المدونة

إسلام هجرس يقول...

الأخ الحبيب
مصطفى علام (!!!!!!)

أشكرك على تشريفك
وبصدق أسعدتني أيها النسمة الرقيقة

تقبل مودة أخيك

إسلام هجرس يقول...

الأخت غير معرفة
ربما يكون فعلا في الكلمات مبالغة
لكن الأمر نسبي وليس مطلقا
خاصة في الأمور القلبية
حيث لا نستطيع حسابها بالسنتيمتر

مقتنع جدا بما تقولين
وليس بيننا اختلاف

وأشكرك على نصائحك

غير معرف يقول...

السلام عليكم يا أستاذ إسلام
أظن انك لم تفى بوعدك حتى الأن فيما طلبت تفسيره
ووعدتنى بالتفسير

المصرى برضه

عين ضيقة يقول...

yيانهااااااااااااار
كلكم كده فى ليلة واحدة؟

ازيك ياشاعر؟

كويس انك عملت مدونة

انا هاجى تانى لأنى راجعة من امتحانى النهاردة هلكانة ولسه مانمتش
انا بس قلت أسلم

wael يقول...

معاني اكتر من رائعه بجد اعجبتني لابعد حد
ابوس رجلك الغي الفريفيكاشن كود عشان بقالي ساعه بحاول اكتبه واتعميت

غير معرف يقول...

allah allah allah eh elgamal welraw3a de ... fih e7sas keda 7aso wana bakra2 elmakal wallahi awel mara a3esho wmota2aked en mafesh 7ad gherak haye2dar y2oly eh howa bsara7a ana 7ases eny .... mesh 3aref enta 7asestny eny 3agez mesh ba3raf atkalem .. mesh 2ader a2ol gher en elmakal dah men agmal ma kara2t fi 7ayaty
eny o7eboka fi ellah

إسلام هجرس يقول...

المصري
:

أظنني الآن أكون قد وفيت بوعدي منذ فترة
سعيد بتشريفك للمرة الثانية في هذا البوست

نورت

إسلام هجرس يقول...

الأخت الكريمة عين ضيقة
يبدو أننا على معرفة جيدة

رغم أنني حاولت التذكر ودخلت مدونتك ولم أتذكر

لذلك اعذريني
لا أخفي سعادتي طبعا بالمرور السريع

ولكن ليتك تذكريني بك

وفي انتظار عودتك

إسلام هجرس يقول...

الأخ الكريم وائل
أشكرك على زيارتك

لا تقطعها
وكن بخير دائما

مودتي

إسلام هجرس يقول...

أخي الرائع جدا والقريب جدا
- رغم آلاف الكيلومترات بيننا الآن -
حذيفة

لو تعلم كم أصبحت مصر شديد الوحشة بدونك لما تركتها

ولو تعلم فرنسا كم زادت جمالا بوجودك فيها لما ترَكَتْك

أحبك الذي أحببتني فيه
وأرجو من الله أن نكون معا في الجنة إن شاء

غرام لا ينقطع

الأخبار