الاثنين، 10 نوفمبر 2008

كأن طفلا بكى

إخوتي الأحباب ، أعتذر عن فترة الغياب الطويلة التي قضيتها بعيدا عن عالم النت ، نظرا لظروف التخرج والسفرهذه أولى قصائدي بعد سفري من مصر إلى الكويت
العنوان حتى الآن مؤقت والقصيدة ما زالت قابلة للتعديل

كأن طفلا بكى

(1)
مَـكـَّـنــْـتُ منكِ
اصطخابَ وُسواسِي
وزُرْ قــَـة َ
الخارجينَ مـِِـن باسي
مَـكـَّـنــْـتُ منكِ
الذينَ أسْـكـُـنـُـهـُم
ْوأصْْطـَـفـِـي شـَـكـَّـهُمْ لأحْـدَاسـِـي
:
أنا :
الذي مـَـرَّ
طـَـيـِّـبًا ... تـَعـِسًا
وعَاقــَـرَ اليـُـتــْـمَ
غيرَ عـَبَّاس ِ !
أنا :
انهيارُ اللـُُّحـُون
ِفي دمها الحـِـبـْـريِّ
أكداسًا فوقَ أكداس ِ
أنا :اشتـِـقاقُ الذكرى
لمغتربٍ عن يومِـهِ
خلفَ بارق ٍ ماسي
أنا :
أنا :
دُمـْـيـَـة ُ المـَرَافئ ِ ،
تاريخ ُ الحكاياتِ ،
بـَوْحُهَا القاسي
أنا :
الأخيرُ :
الأخيرُ مـَـشـْـرقــُهُ
والشمسُ أدنى أهلي وجـُـلاسي !
مَـكـَّـنــْـتـُُهُمْ منكِ
كـَمْ أنا تــَعِبٌ
- مِنْ بـَعْدِ إنفـَاقـِـهـِمْ -
بإفلاسي !
(2)
يا كـَائِـنَ الوحْي ،
يا جميلة ُ،
يا نـَوْمِي عن الآهِ
تحتَ أرمـَاسي
بـَيـْـنِي وعينيكِ
باحة ٌ وطنٌ
جـَمَّـرْتُ زيـْـتــُـونـَها
بأنفاسي !
لـِصٌّ مـَـلِـيحٌ
رأى تــَـلــَـبـُّـسَـنـَا فينا ،
وأغـْراهُ عـُرْيـَـنـَـا الكاسِي
أرخـَى لنـَا عـَـفـْـوَنـَـا ؛
ليـَـأسِـرَنـَـا بنا
بوجهٍ سَـمْـح ٍ ومِخـْـلاس ِ !
بـَيـْـنِي وعينيكِ
مـَـاردٌ وَرعٌ
لــَـمـَّـا تــَـمـَـاهَـى
في نـَـوَّةِ الرَّاس ِ :
أعَـزَّ أشـْـوَاقــَـنـَـا
وبلـَّـلـَـهـَـا
فـَـبَـخـَّـرَتــْـنـَـا :
غيومَ إِحـْـسَاس ِ
وحينَ شِخـْـنـَـا في الجـَوِّ
أمْطـَرَنـَـا
سِحـْـرًا يـُـذرَّى في أعْـيـُـن ِ النـَّـاس ِ
كأنَّ طِفـْـلا بـَـكـَـى
كأنَّ قــُـرَىً مـَـادَتْ
حياءً مِنْ فـَـوْرَةِ الكـَـاس ِ !
بـَيـْـنِي وعينيكِ
ظـَـالـِمٌ فـَر ِِحٌ بـِظـُـلـِـمِـهِ ،
يـَـقـْـضـِِـي دونَ تـِـمْسَاس ٍ !
كـُـونـِِـي لــَـهُ :
دلـِّـلـِـي تــَمـَـرُّدَهُ ،
وَوَتــِّـري كِـبـْريـَـاءَهُ الراسـِـي
واحْمِـيكِ مِنْ فـَزْعَـتِـي
ومِنْ هـَرَبــِِـي إليكِ دُونـِـي
يا قــُـدْسَ أقــْـدَاسِـي
(3)
لـَوْ لـِـي أمـَـانٌ مَعـِـي
لـَـظــَـلَّ مـَـعـِـي شـَـدْوي
وَلـَـمْ يـَـنـْـفـَـجـِـر بــِـكـُـرَّاسـِي
لـَـوْ لـِـي
لـَـوَدَّعـْـتــُـنـِـي إلى زَمـَـنـِـي
ومـَـا نـَعَـانـِـي
صـَـفِـيرُ أجْـرَاسـِـي
لسـَـارَ في مَـوْكـِـبــِـي
زبـَـانـِيـَـتـِـي / أنا وَصَمْتـِـي
مِنْ غـَـيـْر ِ نـِـبْـرَاس ِ
وَمـَـا تــَـجَـذَّرْتُ
في زَفـِـيرِكِ ،
في أحْلام ِ صَـحْوِي ،
في سَهْو ِ حـُرَّاسِـي
(4)
كـُونـِـي مَـعـِـي
فابـْـتِسامَـتِـي مـَـرَضٌ
وأنتِِ قــُصْـوَى
- يا حـُـلـَّـة َ الرَّاس ِ
خـُـطـَـاكِ
في صفحةِ الفـُؤَادِ
- دمـًا -
طـَـبـْـشــُـورُ ...
سُـبـُّـورَةِ الدُّجـَى القــَـاسِـي
( بـِـيضـًـا وحُمـْـرًا )
خـُـطـِّي حِكـَايـَـتــَـنـَـا بـِِهِ ،
ولا تــَـعْـبـَـئِـي بأفـْـرَاسِـي
ولا انـْـهـِـزَامِـي
أمـَـامَ أسْـئـِـلـَتـِـي ،
ولا انـْـكـِـساري
أمـَـامَ إِحـْـسـَاسِـي
(5)
أعـْـفـِـيكِ مِنْ قــََـتــْـلِـنـَـا
إِذا تــَـعِـبـَـتْ
في مـُـقــْـلـَـتــَيـْـنـَـا
نـَـافـُـورَة ُ المـَـاس ِ
سَيـَسْـألُ الناسُ
عـَنْ مـَـآثـِـرنـَـا
وَلـَـيْـسَ تــَـعـْـنِـينـَـا
ثـَـوْرَة ُ النـَّـاس ِ
مـَنْ مـِـثــْـلـُـنـَـا
حينَ نـَـطـْرُدُ الصـَّخـَبَ اليـَوْمِـيَّ
عـَنْ ذَوْبـِـنـَـا
بـِـمـِـتــْـرَاس ِ ؟!!!
نـَـحـْـنُ :
الذي كـَـانَ ،
والتي انـْـدَثــَرَتْ.
.إلا هـُـنـَـا
حيـْـثُ يـَـذكـُـرُ النـَّـاسِـي
في بـَـاطِـن ِ الجـُـبِّ ،
خـَـلـْـفَ أغنيةٍ عـَـذْرَاءَ ،
أوْ في تــَـغـْـريـدِ أعـْـراس ِ
نـْـنـْـحـَـازُ للنـُّـور ِ
حـَـيـْـثُ يـَـطـْـلـُـبـُـنـَـا مـَـعـًـا
بـِـوَمـْـض ٍ
حـُـرٍّ وحـَسـَّـاس ِ
فإِنْ طـَـرَقـْـتِ الصـَّـبـَـاحَ
واحـْـتــَرَقــَـتْ أبـْـوابـُهُ
واشـْـتــَـرَيْـتِ حـُـرَّاسِـي
وَضـِـعـْـتِ
في زُمـْـرَتـِـي وحـَـاشِـيـَـتِـي
وخـَـاصـَـمـَـتــْـكِ
طـُيـُـورُ أقــْـبَـاسِـي
لا تــُـسـْـرِفِـي
في التــَّـنـْـقِـيبِ عـَنْ رِئـَةٍ
حتى يُـواتـِـيكِ
عـَـفـْـوُ أنـْـفـَـاسِـي
10/11/2008م
الكويت

هناك 8 تعليقات:

غير معرف يقول...

برغم آلاااااااااااااااف الكيلومترات التى أبعدتنا يارفيق العمر والحلم , إلا أننى واثقٌ من أنك مازلت كما أنت , ربما كبرتَ قليلاً , ربما ركبتَ الطائرة, ربما غازلتك دفوف الكويت , لكن وبرغم كل هذا مازلت كما أنت ب..." ابتسامتك اللبقة , تسريحة شعرك , نضارتك الكريمة , سحرك الرائع .... الخ ....". وأطمئنك , أنا كما أنا " ب...خجلى المفضوح , الرضا على وجهى ,ابتسامة صند صبرى , شوقى لك , فلسفتى الرتيبة " ,. قرأت رائعتك التى تعلو كلماتى وتبسمت كما تبتسم أنت الآن , ولا أجد ما أقوله إلا هنيئاً لها بفارسٍ مثلك وحاسدٍ مثلى .. أنتظر اتصالك ...

أفـــئــدة الـــطـــيـــر يقول...

أنا :
انهيارُ اللـُُّحـُون
ِفي دمها الحـِـبـْـريِّ
أكداسًا فوقَ أكداس ِ
أنا :اشتـِـقاقُ الذكرى
لمغتربٍ عن يومِـهِ
خلفَ بارق ٍ ماسي
أنا :
أنا :
دُمـْـيـَـة ُ المـَرَافئ ِ ،
تاريخ ُ الحكاياتِ ،
بـَوْحُهَا القاسي







لا أملك بعد هذى الأبيات وبعد أنْ جاشت بقلبى "اطمنى" إلا أن أقول :

ادام الله عليك هذا الحب
وجمع بينك وبينه
فى القريب العاجل..

تقبل تحياتى

افئدة الطير

إسلام هجرس يقول...

حبيبي أحمد حراز
أسعدتني بكلماتك شديدة الصدق
وكأنني لم أغادر لجنة الامتحان ونحن ندوِّخ المراقبين أو كل ما ستتذكره الآن

سأعود لك مرة أخرى

ولأكمل باقي الردود
أما الآن فسأنزل قصيدة جديدة

وأنتظرك فيها باشتياق

إسلام هجرس يقول...

مرحبا أختي أفئدة الطير
أشكرك على مشاعرك الطيبة

وبارك الله فيك

واستجاب دعاءك في القريب العاجل :):):)

نورتِ المدونة

أحمد منصور الباسل يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
أحمد منصور الباسل يقول...

---------------تقول
أنا :
انهيارُ اللـُُّحـُون
ِفي دمها الحـِـبـْـريِّ
أكداسًا فوقَ أكداس
----------------كيف ؟؟
بل أنت فيض اللحون للناس
وأنت سر العقيق والماس
بأي بحر ٍغفت محارتكم
يا من زرعت الهوى باحساسي
هذي الحروف التي بك انبلجت
كصرخة ٍ من أبراج كُنَّاس
غداً يفض الندى بكارتها
فيسكر الحسن الكوكب الناسي
غداُ عيون الآفاق ترسمها
قطعانَ طير ٍ تشدو بقداس
-----------------------
قصيدةٌ جميلةٌ .......... أنك لَ...شاعر

أحمد ابراهيم منصور الباسل

إسلام هجرس يقول...

الأخ الكريم أحمد منصور الباسل
ما أجمل ما نظمت ردا على كلماتي

تقبل كل الحب والتقدير
ورحم الله أياما رائعة جمعتنا على الخير

أحمد مصطفى يقول...

جميله يا صديق اول مرة اشوفها وعجبتنى واسجل اعجابى بمفرداتك الثريه وعمق الفكر وجمال الصور تحياتى مرة اخرى

الأخبار