السبت، 12 ديسمبر 2009

رسالة إلى حبيبتي المنتحرة



(إهداء إلى كل من خانه حبيبه ... لا تبتئس)


إلى حبيبتي المنتحرة


نعم المنتحرة ؛ فقد قتلت نفسك الزكية بغير نفس واخترت بيديك أن تعودي إلى صفوف البشر العاديين ؛ لتمارسي دورك التقليدي في عمارة الأرض وتجارة القلوب !

لست نادما عليك ، ليس قولي انتقاما ولا كراهية ؛ فقلبي الذي أحب لا يعرف الانتقام ولا الكراهية ، لكنه استجابة لطلبك الضمني ؛ فلو كنت تحبينني فلن تتمني لي الندم ، ولو كنت تكرهينني ؛ فلا تستحقين أن أندم لأجلك .

الفائز فينا من أحب بصدق ؛ فأنقذه الله ممن لا يستطيع أن يكون محبا ولا صادقا ، والخاسر فينا من لم يّصْدُقْ ؛ فحرمه الله من رفيق حلمه ووكله إلى نفسه .

إذا كانت أيامنا الخالية أياما سعيدة ؛ فشكرا لكِ وللقدر الذي منحنا إياها ، وإن كانت أياما تعيسة ؛ فشكرا للقدر الذي عجل بانقضائها ، وشكرا لك فلولاك ما كان لي أن أقَدِّرَ أياما قادمة ستملؤها البهجة والفرح .

لم أكن ظالما ولا أحب أن ألعب دور الضحية ؛ فالضحية ضعيفة ولست ضعيفا ولا ينبغي لي أن أكون ، والظالم يستقوي على الخلق بما لم يعطه الله من رحمة وشرف ؛ فيظن أن شيطان قلبه هزم ملائكة وبشرا اقترفوا حبه المقيت ، لكنني قوي نبيل : أقـَوِّي من حولي بالحب ، وأنهل من نبع لا يغيض .

إخلاصي لك لم يكن سذاجة ، وحبي - غير المشروط - لم يكن فقرا ولا حاجة ، لكنهما هدية الله التي لم تستطيعي أن تكوني أهلا لها ، والبحر الواسع الذي لا يدنسه اغتسال عابر في مياهه المتجددة مهما كان الدنس .

أتمنى لك السعادة ، ولكنها لن تكون إلا مع إنسان طيب شريف القلب ، وهذا الإنسان الطيب لا يستحق أن يعاقبه الله بقلب قاتل له ماضٍ لعين .

إذا هاجمك شبحي الطيب بين آلاف الوجوه التي لا تحمل ابتسامتي المـُحبة ولا حناني الذي لم يعرفه سواك ، فابكي كما يليق بجلال حبنا الفقيد وجماله ، واندمي كما يليق بجنة بنيناها بدموعنا وسهد ليالينا ، لنتركها ونسكن في العراء .

أبناؤنا الذين حلمنا بهم : وأدتـِهم دون أن يولدوا ، وشردتـِهم دون أن يوجدوا ، وإن كانت جريمة الوأد والتشريد تستحق العقاب والتجريم ؛ فإنني بريء منهما دونك ، لكنني شريك متورط في جريمة الحلم ، وعقابي ألا يتحقق الحلم ، أو مكافأتي ألا يأتي الحلم مشوها .

عمري الذي ضاع معك صدقة جارية لحب جاهدتُ كي يعيش من حيث لم تبذلي قطرة عرق أو دمع في سبيل إحيائه ، وإن كان في ضميري ما يستطيع أن يمنحك السماح ، فحاولي - أنت - أن تسامحي ذاتك كلما تذكرتِ أنني سعيد دون أن تشاركيني سعادتي ، أو حزين دون أن تخففي عني مأساتي .

حين أكفر بما آمنتُ به دهرا من أثير الحب الذي لم تملي من تكراره على مسامعي ولم أشبع من رشفه : قد أكون محقا لما تبين لي مما لم أكن أدري ،،، أما أن أتشبث أنا به وتكفرين أنت ، فهذا دليل قاطع على أنك داعية فاشلة ، وأنني مدعو صادق مع نفسي متماش ٍ مع نواميس الوجود ...
كفركِ أفسد عليك حاضركِ النظيف ورشحكِ لمستقبل ملوث ، وإيماني هون عليَّ حاضريَ الأليم ورشحني لمستقبل رغيد .

تعلمت منك - وما أجهلك - أن الحب ليس "أحبك" ينطقها لسان ؛ فينخلع لها قلبان ، لكنه صمت بليغ يتزلزل من أجله كونان ، ويتغير له الزمان والمكان .
وأن شرف الحب بكارة رقيقة ، تفضها خيانة واحدة .
وأن الخيانة فكرة إذا وقرت في القلب : وصمت صاحبها ، حتى وإن لم يصدقها العمل فظلت فكرة حبيسة بين الضلوع .

حين كنت فراشة مبهجة كانت جمادات قلبي تتحول إلى زهرات لتحظي بجولاتك الحبيبة بينها ، فلما صور لك غرور الحب أو حب الغرور أنك نحلة من حقها أن تلسع كما تمنح العسل : حولتك زهرات القلب إلى ذبابة لا تستحق إلا الطرد أو القتل .

قصائدي التي كتبتها لك بمداد من دم القلب كانت لك بحق الانتفاع لا الملكية ، أما وقد هجرت أرضها وسماءها ؛ فقد أصبحت ملكا للتاريخ إن كانت أهلا له ،
أو ملكا لأخرى كنتِها وكانـَتـْكِ ، وخنتِها فما خانتكِ ، لكنها تركتك وأصبحت صورة رائعة في ذكرى غالية لم تدفعي مهرا لمستقبلها ،
أو ملكا لأخرى طيبة رقيقة جميلة صادقة قوية القلب مرهفته ستأتي لأورثها أرضي ومن عليها .

قلمي الذي كان يدا حنونة تمسح على رأسٍ حبيبة و(تطبطب) على ظهر ٍ حبيب لن يتحول إلى سوط يجلد ولا إلى سيف يذبح ، ويكفيه من غضبه أن يطلق هذه الزفرات ، كديكٍ في نزعِهِ الأخير طالما تمنى أن يؤذن ، لكنك أحببت له أن يغرغر ثم يموت .

لن أقول لك وداعا ولا إلى اللقاء ؛ فقد كنتِ كل شيء وأصبحتِ لاشيء ، ولن أقبل فيك مواساة أو عزاء لأنك جانية تستحق العقاب الذي لن يكون على يديّ ،، يداي تمهدان الطريق لآخرين يستحقون عناء الإشارة ، انتظاري لهم مكافأة لقلبي الطيب ، وقلبي الطيب مكافأة لهم .. أهلا بهم في مملكتي المتواضعة
أهلا بهم وحدهم
أيتها الـــ " غيرهم "
















إسلام هجرس


12/12/2009 م

هناك 21 تعليقًا:

ابو نور يقول...

اسلام حبيبي.
اولا ربنا يرجعك لينا بالسلامه
ثانيا اعذرني في ردي فهو رد تلقائي جدا والكلام الي هقوله هو اللي حسيته اول ما قريت رسالتك,

حرام عليك الابداع ده كله تحرم الناس منه
انت تقدر بموهبتك تسعد قلوب كتير وف ده هتكون سعادتك
اما لو بخلت بموهبتك علي تجاربك الشخصيه تبقي خساره والف خساره...

أحمد حراز يقول...

اسمحلى يااسلام مش هعلق الا بعد ما اكلمك الاول

غير معرف يقول...

أنا آسف....لكنك كنت قاسي .. وأنا أعهدك أكرم من ذلك..

أحمد حراز يقول...

تعليقى على هذه المقالة الخاطرة سيعتمد على شقين .. الشق الفنى وأبدأ به تعليقى لأقول بأن هذا العمل لا تجدى أبدا نعه القراءة الخاطفة السريعة ولذلك فهر يحتاج إلى كثير من الصبر وكثير من التركيز حتى يستطيع القارئ أن يقف معك يا اسلام عند حدود الموضوع ..الملحوطة الفنية الثانية وهى اعتماد مقالك أو خاطرتك على اللعبالفنى المقبول الذى يعتمد على حركة المتضادات اللفظية والمعنوية بين الكلمات والجمل حتى يصل القارئ فى النهاية إلى الهدف المنشود 00 الملحوظة الثالثة وتخص تعريفك للانتحار والخيانة وأظنهما قد ارتديا ثوبين جديدين فى مقالك و أراهما قد أجادا ارتداء زيهما .. الشق الثانى من التعليق ويخص الجانب النفسى والإنسانى فى مقالك وأراه قد تجلى بوضوح ليكشف عن مقال ربما جاء ليحمى كرامة إسلام التى لم تهن , وليدافع بمنطق القوة والقسوة كما ظهرت فى الكلمات ...أرى أن إسلام هنا قد خرج من ثوب الكتابة الرقيقة بهدف الحب ليكتب كتابة رقيقة بهدف القتل أو كما أسميها القتل الناعم .. قد يختلف معى الكثيرون فى ان إسلام كان إلى حد ما ناعما فى قسوة ولم يكن قاسيا فى نعومة والفرق كبير بينهما ! ..هو عمل يتذكر فيه إسلام أياما مضت بحلوها ومرها ويفندها كعادته ليحاول ان يتسلل من ملل الوقت الماضى ليدخل حرم الحاضر كما يقول درويش خفيفاً من كل الاعباء العاطفية والمادية التى تقيد بها كاهله طوال الفترة الماضية ..عمل أراهُ طبيعيا ومتوقعاً من رجل جريح ـ فى شرف ـ يحاول أن يبتسم حتى ولو كلفته ابتسامته أن يبكى ليقنع نفسه بأنه سوف يستطعم بعد قليل حلاوة الضحك على اعتبار القاعدة التى تقول .. من لم يجرب الملح يوما فلن يعرف طعم العسل ..

تمنياتى بعسل مصفَّى

أحمد حراز يقول...

تعليقى على هذه المقالة الخاطرة سيعتمد على شقين .. الشق الفنى وأبدأ به تعليقى لأقول بأن هذا العمل لا تجدى أبدا نعه القراءة الخاطفة السريعة ولذلك فهر يحتاج إلى كثير من الصبر وكثير من التركيز حتى يستطيع القارئ أن يقف معك يا اسلام عند حدود الموضوع ..الملحوطة الفنية الثانية وهى اعتماد مقالك أو خاطرتك على اللعبالفنى المقبول الذى يعتمد على حركة المتضادات اللفظية والمعنوية بين الكلمات والجمل حتى يصل القارئ فى النهاية إلى الهدف المنشود 00 الملحوظة الثالثة وتخص تعريفك للانتحار والخيانة وأظنهما قد ارتديا ثوبين جديدين فى مقالك و أراهما قد أجادا ارتداء زيهما .. الشق الثانى من التعليق ويخص الجانب النفسى والإنسانى فى مقالك وأراه قد تجلى بوضوح ليكشف عن مقال ربما جاء ليحمى كرامة إسلام التى لم تهن , وليدافع بمنطق القوة والقسوة كما ظهرت فى الكلمات ...أرى أن إسلام هنا قد خرج من ثوب الكتابة الرقيقة بهدف الحب ليكتب كتابة رقيقة بهدف القتل أو كما أسميها القتل الناعم .. قد يختلف معى الكثيرون فى ان إسلام كان إلى حد ما ناعما فى قسوة ولم يكن قاسيا فى نعومة والفرق كبير بينهما ! ..هو عمل يتذكر فيه إسلام أياما مضت بحلوها ومرها ويفندها كعادته ليحاول ان يتسلل من ملل الوقت الماضى ليدخل حرم الحاضر كما يقول درويش خفيفاً من كل الاعباء العاطفية والمادية التى تقيد بها كاهله طوال الفترة الماضية ..عمل أراهُ طبيعيا ومتوقعاً من رجل جريح ـ فى شرف ـ يحاول أن يبتسم حتى ولو كلفته ابتسامته أن يبكى ليقنع نفسه بأنه سوف يستطعم بعد قليل حلاوة الضحك على اعتبار القاعدة التى تقول .. من لم يجرب الملح يوما فلن يعرف طعم العسل ..

تمنياتى بعسل مصفَّى

غير معرف يقول...

السلام عليكم
يارب رب يا اسلام ربنا يوفقك في كل مجالات الحياه ويرجعك لينا بالف سلامه
وبجد الكلام اللي انت كتبه كلام جميل
واتمني لك كثير من الابداع والارتقاء بلغه الشعر والمقال الي عنان السماء وتمني موهبتك الجميله دي يا اسلام ومبروك لمالك الشبكه وعقبال اما نفرح بيك
توقيع : وائل السقا

Unknown يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
أحمد داود يقول...

رائعة يا إسلام

ربما أجمل ما فى تلك القصة كان تلك النهاية التى فجرت عبقرية إسلام ، أنت تحمد لتلك الفترة ما أوحته لك من خواطر وقصائد ، وأنا أحمد لها خاتمتها التى استنطقت فيك الإبداع أكثر مما فجرته القصة فى مراحلها التى سبقت الفشل - إن صح التعبير عن تلك القصة بالفشل - ذلك المصطلح التقليدى الذى اعتدنا أن نطلقه على قصص الحب التى لم تتوج بالزواج ولكنى أعيذها أن تكون تقليدية أو ان تكون فاشلة بالمعنى المعهود للفشل !!


العنوان ...
حبيبتى .. مراوغة مهعودة من إسلام ، فهى لفظة تحمل دلالات متناقضة مع ما سبق العنوان من تمهيد تدفع للولوج فى المقال دفعا

المنتحرة .. ولم أكن أعهد لإنسان من موتتين قبل هذا المقال ، فقد قتلت نفسها قبل أن يقتلها إسلام القتل الناعم كما يقول حراز

أتوقف عند كثير من مقاطع المقال فأجدها تبدأ بداية عادية ثم لا تلبث أن تنقلب إلى مقطوعة فنية

بدايات عادية .. ألفاظا ومعان ....
لست نادما عليك
الفائز فينا من أحب بصدق /
لم أكن ظالما ولا أحب أن ألعب دور الضحية /
إخلاصي لك لم يكن سذاجة /
أتمنى لك السعادة /

؟؟
ولكن القارئ ( يصدم ) بما يختبئ فى صدر إسلام وراء تلك الألفاظ التى اعتادت الفتيات أن يسمعنها ممن انتهت قصصهن معهم ، معان جديدة مبتكرة تلعب دورين معا ،، فمع ما تنشئه من معان تنفى ما سواها من المعانى التقليدية التى يتوهمها القارئ / الفتاة بداية .


الحوار ..

لم ينس إسلام لحظة اثناء كتابته للمقال أنه قبل أن يكون مقالا هو ( رسالة ) فنجد الحوار الذى ربما ملأ رسائلا لا نعرف عنها إلا أنها رسائل بين حبيب وحبيبته ، وأنها تمتلئ بعبقرية هجرسية .. نجد ذلك الحوار منتشرا فى الرسالة / المقال

منذ البداية ( إلى حبيبتى المنتحرة ) .. نعم المنتحرة ، وهو يعلم كيف هى ستتلقى الرسالة وكيف ستفكر فى الكلمة وقد تتوقف لتستغرب الأسلوب الجديد أو لتتوهم أنها أخطأت القراءة فيبادر .. نعم المنتحرة ، وهذا يصدق بالطبع على كل من قرأ المقال وأنا منهم ، ولكن ذلك المعنى يتعاظم باعتباره رسالة لا مقالا ..

ومن وسائل الحوار فى المقال / الرسالة التحدث بصيغة التثنية فى بعض من الأحيان ... أيامناالخالية / أبناؤنا الذين حلمنا بهم... ولكنه لم يتمادى فى تلك الصيغة ومتى ذكرت تكون من النوعية المشار لها هنا .. ولكنه يستخدم اسلوب الخطاب كآلية من آليات الحوار تستخدم أكثر من الطريقة السا(فقد قتلت نفسك / استجابة لطلبك /فلو كنت تحبينني / ولو كنت تكرهينني /فشكرا لكِ وللقدر / ، لكنهما هدية الله التي لم تستطيعي أن تكوني أهلا لها / إذا هاجمك شبحي ) ثم يصعد إسلام لهجة الخطاب شيئا فشئيا إلى أن يصل إلى نهائة الرسالة المقال بتلك العبارة القاسية :
أهلا بهم وحدهم
أيتها الـــ " غيرهم "

بصراحة المقال / الرسالة بحاجة إلى أضعاف ما قلت لكى يوفى حقه من النقد ، ولكنى أدخر يا إسلام الكثير من الملاحظات لكى نناقشها معا ، ولضيق الوقت الآن أعتذر منك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

وأعدك بعودة

Unknown يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
no one يقول...

رائعه ادبيه
وعبقريه لم اري لها مثيل
وفقك ربي

,,,اعجبتني هذه القنبله
بل وذادتها حده تلكم الشظايا بعدها
,,,
لست تلك التي تعرف المرور في دهاليز اللغه,,
لكن منذ بدايه الرساله
وكل كلمه منها تؤول بحسب نظره كل انسان لها

اجربتني علي الاستمرار في قرائتها
هذه الجمله(((واخترت بيديك أن تعودي إلى صفوف البشر العاديين)))

سموه قتلاا ناعما
لكن صدقني
اراه قتلا عنيفا,,, لكنه بسلاح متطور
كذلك الذي يجرح دون العلم..

((إذا هاجمك شبحي الطيب بين آلاف الوجوه التي لا تحمل ابتسامتي المـُحبة ولا حناني الذي لم يعرفه سواك ، فابكي كما يليق بجلال حبنا الفقيد وجماله ، واندمي كما يليق بجنة بنيناها بدموعنا وسهد ليالينا ، لنتركها ونسكن في العراء .)))

((أيتها الـــ " غيرهم ))

احسب القائل شجاعا في قول ذلك
فعهدي بمن احب
لايقوي عل التصويب
وان صوب دوما سيخطيء الهدف
لكن القائل صوب
واصابها في مقتل,,,

إسلام هجرس يقول...

أخي الحبيب أبو نور / محمود أبو طبيخ
شكرا على مرورك العطر وتعليقك التلقائي الذي يذكرني بدردشاتنا الطويلة وتجالسنا معا

ولعل من حسنات هذه الكلمات أنها تجمعني بأحباب فرقت بيني وبينهم مصر والكويت - سامحهما الله .

نورت يا محمود
وبوسة لنور

إسلام هجرس يقول...

أحمد حراز
وأنت من قلة تشاركني متعة الحرف ومكابدة ومتعة الصداقة ومكابداتها
باعتبار افتراق الأصدقاء بفعل الظروف من مكابدات الصداقة

أتفق معك ضدي
وأخاصمني معك

وأحتضننا معا وحدنا دونننا
:)

حبة فذلكة من اللي كنت بتحبها زمان

بس صادقة جدا
ومعناها مقصود على فكرة

أفتقدك أيها العزيز
لعل لقاءنا قريب بإذن الله

إسلام هجرس يقول...

غير معرف الذي يقول :
أنا آسف....لكنك كنت قاسي .. وأنا أعهدك أكرم من ذلك..

أظنك مالك
عموما سواء كنت مالك أو غيره
فأنا متفق جدا معك
وأعاتب نفسي كثيرا

لكني أعود وأقول إذا عاتبنا الصارخ من طعنة
فكيف نستنكر عتاب الطاعن بصرخة

حالة من التناقض والاتساق معا

لكنها في النهاية ثمرة غريبة لشجرة مانجو أثمرت حنظلا

نورت يا (غير معرف) أو يا مالك
:)

إسلام هجرس يقول...

وائل السقا
صديقي العزيز
ذكرتني بأيام الثانوي

أتمنى أن تكون بخير دائما
وطمئني على أخبارك من وقت لآخر

نورت
:)

إسلام هجرس يقول...

أحمد يا داوود
يا صديقي المحترم جدا
ردك أسعدني رغم جو الحزن المخيم

وقد لا أناقشك أو أتقاطع معك في تفاصيله
لكن أعاتبك لأنك دائما تقف في صفي
رغم وقوفي ضدي أحيانا

كما أخبرتك يا أحمد
ذات مرة قالت لي زميلة في الجامعة هناك شخص أكبر منا بعام اسمه أحمد داوود محترم جدا ولكن عيبه أنه يحبك جدا ومتحمس لك أكثر من حماسك لنفسك
:)

تمنيت أن أرى حبك في صورة انتقاد كما فعل حراز في جزء من رده

لكنك آثرت أن تواسيني يا صديقي
فشكرا لك
:-*

إسلام هجرس يقول...

د.مروة السيد
أسعد بمرورك العطر

تقررين حقيقية قررها كثيرون هنا
وهي قسوتي رغم اصطناع النعومة والرحمة

لا أختلف في ذلك
لكنها كما قلت في النهاية زفرات
زفرات لن تمتد بعد ذلك لتنسحب على قصائد وأعمال أخرى

شكرا على مجاملتك الرقيقة
وسأسعد دائما بتكرار الزيارة

إسلام هجرس يقول...

بالمناسبة وكتعقيب على ردي على أحمد داوود
لم أكن منفتحا في الجامعة كثيرا حتى تتحدث معي زميلاتي بشكل دائم
ولكن بحكم وساطتي الدائمة بينهن وبين بعض الأساتذة
وبحكم تفوقي الذي لم يثمر شيئا إلا سفري وتشردي وضياع أشياء غالية مني
المهم
هي ليست تهمة حتى أنفيها
لكنني فقط أقرر حقيقة حتى لا يفهمني بعض الناس خطأَ
:)
:))

غير معرف يقول...

مرحبا ..

مش عارفة كيف أعبر .. بس على قد ماهيا رائعة على قد ماهيا مؤثرة و محزنة كتيرة و تألمت كتير مع كل كلمة فيها و ما حبيت انو أول مقال أقرؤوا لألك يكون بهاي المناسبة وهاي القسوة ..

بتمناك كل التوفيق و السعادة ..


هبه فايز

MR_AHMED يقول...

سمسم...
بادئ ذى بدء أحب أن اهنئك على موهبتك أولا وثانيا المقالة رائعة جدا جدا وربنا يوفقك واعجيتنى كثيرا خاصة جو الموسيقى فى فقراتها الأخيرة هذا طبعا بخلاف المقالة فلا ابخسها حقها من الجمال

أحمد أبو النجا يقول...

يا سمسم MR_AHMED دا أنا أحمد أبو النجا منعا للالتباس

غير معرف يقول...

رسالة مؤثرة جدا وفوق الوصف
قريت قبل كدة مقال جاني على الفيس بوك بعنوان "ماذا تقول لمن جرح إحساسك"

وحبيت انقله هنا
مش عارف مين كاتبه



عندما يخذلون احساسك الجميل..ويكسرون احلامك بقسوه..ويرحلون عنك كالايام..كالعمر..
وينبت في قلبك جرح باتساع الفراغ خلفهم..ثم تأتي بهم الايام اليك من جديد..
فكيف تستقبل عودتهم..

وماذا تقول لهم؟؟

قل لهم:
إنـك نسيتهـم .. وأدر لهـم ظهـر قلبـك , وأمـض ِفـي الطـريق المعاكـس
لهـم فربما كان هناك..فـي الجهة الأخرى..أناس يستحقونك أكثـر منهـم

قل لهم:

إن الأيـام لا تتكـرر .. وإن المـراحـل لا تعـاد .. وإنـك ذات يـوم .. خلفتهـم
تمـامـاً كمـا خلفــوك فــي الـوراء وإن العـمـر لا يعـود إلــى الــوراء أبــداً

قل لهم:

إنك لفظت آخر أحلامك بهـم .. حين لفظت قلوبهـم .. وإنك بكيت خلفهـم
كثيـراً حتـى إقتنعـت بمـوتهـم وإنـك لا تملـك قـدرة إعادتهم إلـى الحياة
فــي قلبــك مــرة أخــرى بعــد أن إختــاروا الـمــوت فيــك .

قل لهم:

إن رحـيلهــم جعلـك تعـيـد إكتشاف نفسـك .. وإكتشـاف الأشيـاء حولـك
وإنـك إكتشفــت أنهـم ليـسـوا آخـر المشـوار .. ولا آخـر الإحساس .. ولا
آخـر الأحـلام .. وأن هنـاك أشيـاء أخــرى جـمـيلـة .. ومـثيـرة .. ورائعــة
تـستـحــق عـشــق الـحـيــاة وإسـتـمــراريـتــهــا .

قل لهم:

إنـك أعـدت طـلاء نفـسـك بعـدهـم .. وأزلـت آثـار بصمـاتـهـم مـن جـدران
أعماقـك .. وأقتلعـت كـل خناجـرهم من ظهرك وأعدت ولادتك مـن جديـد
وحرصت على تنقية المساحات الملوثة منهـم بك ، وإن مساحتك النقيـة
مـــا عـــادت تـتـســع لـهـــم .

قل لهم:

إنك أغلقت كـل محطات الإنتظار خلفهـم .. فلـم تعـد ترتـدي رداء الشـوق
وتقـف فـوق محطـات عودتهـم .. تترقـب القـادميـن .. وتدقـق في وجـوه
المسافريـن .. وتبحث في الزحام عـن ظلالهـم وعطـرهـم وأثـرهـم عـل
صـدفــة جـمـيـلــة تـأتــي بـهــم إلـيــك .

قل لهم:

ان صـلاحيتهـم إنتهت .. وأن النبض في قلبك ليس بنبضهم .. وأن المكان
فـي ذاكرتك ليس بمكانهم .. ولم يتبق لهم بك سوى الأمـس .. بكل ألم
وأســى وذكـــرى الأمـــس .

قل لهم:

إنـك نزفتهـم في لحظـات ألمـك كدمـك .. وإنـك أجهضتهـم فـي لحظـات
غيابهـم كجنيـن ميـت بداخلـك .. وإنـك أطلقـت سراحهـم منـك كـالطيـور
وأغلقـت الأبـواب دونـهـم وعـاهـدت نفسـك ألا تفـتـح أبـوابـك إلا لأولئـك
الــذيــن يسـتـحـقـــون .

قل لهم:

إن لكـل إحسـاس زماناً .. ولكل حلم زماناً .. ولكـل حكايـة زمانـاً .. ولكـل
حزن زماناً .. ولكل فـرح زمانـاً .. ولكل بشـر زمانـاً .. ولكـل فرسـان زمانـاً
وإن زمنهـم إنتهـى بــك منـذ زمــن .

قل لهم:

لا تقل لهم شيئا .. إستقبلهم بصمت فللصمت أحيـاناً قـدرة فائقـة علـى
التعبيـر عمـا تعجـز الحـروف والكلمـات عـن تـوضيحــه

الأخبار