الأربعاء، 16 يونيو 2010

ليه كل حاجة حلوة ... !

*
ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير ؟
· هذا السؤال الساخط - وهو شطر من أغنية - لا نـَطرحُهُ عادةً إلا على سبيل ندبِ حالتنا السيئةِ ، وافتقادِنا لما نُحِبُّ ومن نُحِب ، حاولـْتُ أن أطرحَ هذا السؤال اليوم على نفسي ، وخالفـْتُ المنهج النـَّدْبـِيَّ محاولا استدعاء كلِّ الإجابات الممكنة ، والتي ينطبق أغلـَبُهَا على أغلبـِنـَا وقليلٌ منها على قليلٍ منا :
*
ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير ؟
· ربما لأننا لا نستحقُّ أن يكونَ عُمْرُ (الحاجة الحلوة) أطولَ مِنْ ذلك ، ووصولـُها لهذا العمر كـَرَمٌ بالغٌ من القـَدَر ، أو فرصةٌ ضيعناها ، واختبارٌ رسبْنَا فيه بالتأكيد ، لأننا إذا نجحنا فطال عُمْرُ (الحاجة الحلوة) لم يكن من داع ٍ لطرح السؤال .
*
ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير ؟
ربما لأن هذا العمر القصير (كيفما نرى) هو آخِرُ قدرةِ الدنيا على الإسعادِ ؛ فهي تـُسْعِدُ بحدٍّ ومقدار ، وتـُحزن بلا مقاديرَ ولا حدودٍ ، لينطبقَ اسمُها عليها كـ(ـدُنيا) ؛ مُتـْعَتـُهَا ناقصة مُنَغَّصَة ، فإذا حصلـْنـَا على المُتـَع الكاملةِ والسعاداتِ الخالصةِ : تـَـبـَـيَّنـْـنـَا الضِدَّ بضِدِّهِ ، وعرفنا أننا في مكان آخر اسمه (جَنَّة) .
*
ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير ؟
ربما لأن الإنسانَ بطـَبْعِهِ كائنٌ يُقـَدِّسُ المُعاناة ويَأنـَس بآهاتِهِ ، وحساسيتـُهُ لوميض ِ دمعةٍ أكبرُ من حساسيتِهِ لشمس ٍ من الابتساماتِ ، حتى إننا - إذا اتبعنا الصيغة المطروقة في وصف الإنسان بأنه حيوان ناطق أو حيوان ذو تاريخ أو غيرها من هذه التسميات : - نستطيع أن نطلق على الإنسان حيوانًـا شَكَّاءً ندَّابًا ، فما سمعنا عن خروف يشتكي آلامه ولو بإيماءة مثلا .
*
ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير ؟
ربما تـَشَاغُلٌ عن (حلاوةِ) الداخل بحلاوةِ الخارج ، رغم أن الخارجَ قشرةٌ وطلاءٌ ، بينما الداخلُ قيمةٌ حقيقيةٌ ومعدنٌ ، ومَنْ كانت جَنـَّتـُهُ في قلبـِهِ – مثلما أخبر عن نفسه الإمامُ ابن تيمية – استغنى عن جنةِ الخارج ، أو لم تـَكْسَرْهُ حاجتـُهُ إليها ، ومن كانت نارُهُ في قلبـِهِ ؛ فلن تـُغـْنِيَهُ كلُّ جناتِ الخارج .
*
ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير ؟
ربما نحنُ آفة ُ الوقتِ الجميلِ ، والنقطةُ السوداءُ في الصفحةِ البيضاءِ ، نسبب الألمَ والتعاسة لأنفسنا وللآخرين .. أتـَعَجَّبُ جدًا ممنْ يعيشُ كضحيةٍ ، وهو أكبرُ الجناةِ بشهاداتِ جوارحِهِ وجدران ِ غرفتِهِ وهواءِ أنفاسِهِ ؛ فهو لا يكتفي بما جنتْ يداهُ ، وإنما يبادرُ بالشكوى من الزمن .
*
ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير ؟
ربما لأننا سلبيون ، ننتظر الفرجَ ، ولا نحاول أن نصنعَ الأحداث ونـُغـَيِّرَ حياتـَنَا وحياةَ الناس مِن حولنا ، في الشر مفعولٌ بنا وفاعلون ، وفي الخير لا محل لنا من الإعراب .
*
ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير ؟
ربما فينا من الأنانية ما يجعل (الحاجة الحلوة) لنا ليست حلوةً لسوانا ، فنـُصِرُّ عليها ونعادي من أجلها أهلـَنـَا أو أحبابَنـَا أو ذواتِنـَا العاقلةَ المنذرةَ إذا لزم الأمر ، فتعريفُ الحبيبِ في هذه اللحظةِ : هو من يُنـَفذ ما تريدُ فقط وإن كان في تنفيذِهِ قطـْعٌ للصلاتِ وإهانةٌ للكراماتِ ، وهنا لن نخسرَ (الحاجة الحلوة) فقط ، بل نخسر معها الأهل والأحباب .
*
ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير ؟
ربما لأن شعورَ الضحيةِ هو الشعورُ البديلُ لاتـِّهَام الذاتِ بقصورها وتقصيرها ، وخلـْعِ صفةِ الفشل ِ عليها ، إحساسُنـَا أن الظروفَ - لعنها الله – هي السببُ في كُلِّ (حاجة وحشة) يُريحُ ضمائرَنـَا ، قناعتـُنَا الخادعة ُ التي تـُصَوِّرُ لنا أنَّ السعادةَ فاتَ أوانَهَا ، أو لم يأتِ حينـُها : بديلٌ لقناعةٍ أخرى بأننا عاجزون عن خـَلـْقِ واقعٍ جميل ٍ نـَنـْقـُشُ فيهِ سعادتـَنـَا على صخرةِ العُمْر .
*
ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير ؟
ربما لعدم فهمِنـَا لإمكانياتِ اللحظةِ الخرافيةِ ؛ فاللحظةُ مادةٌ خام وعجينةٌ طـَيِّعةٌ لما نـَنـْوي صناعته ؛ نستطيع أن نَخلـُقَ منها العالم الذي نريده ، فإذا أردناه جميلا كان جميلا ، وإذا تركناه تـَلـَوَّنَ واصطبغ بما تَصْبغُهُ به الذاتُ المحطـَّمَةُ أو الحياة المعاندة ، لا دخلَ للظروفِ إذَنْ ؛ إلا بما يَخدمُ ما نريد إذا أردنا ، أو يَعُوقـُهُ إذا استسلمنا ، أو يُضِيعُهُ إذا كَسَلـْنـَا وتراخينا ، أو يُحَدِّدُ لنا مداه ؛ فنَقـْنـَعُ بطاقةِ المتاح ِ الضيقةِ ، أو نفتحُ فيها آفاقـًا شاسعة ً، كأن تـُعطي قلمًا ذهبيًّا مِن أفضل الماركات العالمية لجاهل ، وتعطي قلما رديئا لعبقري ، رداءة القلم لن تعطل العبقرية ، ونفاسته لن تقيل الجهل من عثرته .
*
ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير ؟
ربما لأننا انتقائيون ، لا نتذكر من النحلة إلا لسعها ، لكننا ننسى عسلها ، ولا نتذكر من الليل إلا ظلمته ووحشته ، لكننا ننسى هدوءه وراحته .
*
ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير ؟
ربما لعدم الدقة في تحديد مفهوم كلمة (حلوة) ؛ فهل (الحلاوة) حب مليء بالمشاعر الرائعة يحاربه الواقع بكل قدرته على الحرب ، فإذا انتهى أصبح الأمر مفاجأة تستدعي السؤال الأثير الذي نحاول إجابته ، أم هي معصية نستمتع بها من حيث نزيد رصيد ذنوبنا ، أم هي شباب ننتظر بعد انقضائه موتا وإن لم نمت ، ربما (الحلاوة) التي نبكي على انقضاء عمرها القصير ليست حلاوة أصلا .
*
ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير ؟
ربما لعدم الدقة في تحديد مفهوم كلمة (عمرها) ؛ فالمستقبل المتوقع يبدأ عمره ببداية توقعه أو تمنيه ، والماضي الساكن في الذكرى لا ينتهي عمره ما دام حيا نابضا ، بل إن هناك ما هو أعمق من ذلك ؛ فالحاضر الذي لا نحياه كما ينبغي لا يعد من العمر ، مثل شاب يعيش بروح عجوز فهو عجوز حقا ولو ارتدى سمت الشباب ، أو غني يترك ملايينه في الحسابات والخزائن ويتسول فيستحق لقب (شحات) وإن كان مليونيرا بحسابات الورقة والقلم .
*
ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير ؟
ربما لعدم الدقة في تحديد مفهوم كلمة (قصير) ؛ لأن أي عمر قصيرٌ بالنسبة والقياس ، وطويلٌ بالنسبة والقياس ، لو قسناه بمعيار الوجود والعدم ؛ فهو طويل جدا أطول من أي نقطة تساوي صفر ؛ فهي لا تحمل ما يحمل من مشاعر وألوان وأنفاس وأشخاص وأفراح وأحزان وتفاصيل وملامح دقيقة لا تدركها الرؤية المجردة ، ولو قسناه بمعيار انتهائه مهما طال فهو قصير شديد القصر ، تبعا لقاعدة كل آت قريب ، ونهاية أي بداية دنيوية آتية ؛ فهي إذن قريبة ، والشيء القريب يكون المدى بين أوله وآخره قصير بالضرورة ، وهنا نجد أننا أثبتنا الطول والقصر لأي عمر في سياق واحد ؛ إذن فمعيار الطول والقصر ليس ثابتا ولا معبرا .
· نضيف أيضا أن العلاقة عكسية بين الطول الزمني والسعادة أو المتعة ، وهي علاقة واقعية تبررها طبيعة الإنسان الطماعة المتبرمة ، التي لا تشبع من مغنم وإن كان عظيما ، ولا تحتمل مغرما وإن كان يسيرا ، ولو جربت مرة أن تكلف نفسك بمهمة عليك إنجازها في وقت من الأوقات العصيبة من حياتك ؛ فسوف تقع داخليا في تناقض شديد الغرابة ، الوقت سيتباطأ حتى كأنه واقف حين تتأمل ما أنت فيه من معاناة ، وسينقضي كأن لم يكن لو قست ما أنجزته مما كلفت به نفسك ، وكلا الشعورين سيكون في لحظة واحدة وفي رأس واحد .
· في الحقيقة العمر والوقت قانون عادل ، أما الإنسان فهو الذي يتصف بصفات تراوغ العدل إيجابا وسلبا : الإنسان هو الظالم أو المجامل ، وهو المُفـْرط أو المـُفـَرِّط ، وهو المتعجل أو اللامبالي ، الوقت رزين عاقل لا يعرف كل هذه الرماديات المتطرفة ، فهو أبيض مُنـْصِف أو أسود منصف .
*
ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير ؟
ربما لعدم الدقة في تحديد مفهوم كلمة (كل) ، ولهذه الكلمة قليلة الحروف كبيرة المعنى علاقة حميمة بكلمتين هما : القناعة والشكر ، فلو كنا منصفين فسوف نستطيع أن نرى نعم الله الكثيرة جدا التي بأيدينا والجديرة بسعادة حقيقية ، ونستطيع أن نلغي كلمة كل من قاموسنا لنسنبدل بها (بعض) أو (القليل) ، ليس تخديرا لمشاعرنا المنهارة ، وإنما صدق في رفع الواقع ، بعد تدقيق للنظرة ، وعدم تعميم لتجربة وحيدة على حياة بأكملها ولشخص ما على كافة البشر ، وبالتأكيد لن نطرح هذا السؤال الاستنكاري الهلامي المائع مرة أخرى .
*
ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير ؟
ربما لأننا نقصر (الحاجة الحلوة) على كيفية وحيدة وصورة وحيدة ، أو نربطها بأشخاص وأماكن وظروف معينة ، إذا لم أصبح طبيبا فإن حياتي ستتدمر ، إذا لم أتزوج فلانة فإنني أتعس البشر ، علينا أن نكسر أصناما قدسناها ، وأن نتحرر من مبادئ باطلة جعلناها منهج حياة وهي وعكة عارضة لا تستأهل التوقف ، لا نعتبر ذلك إيثارا لأنفسنا ، وإنما إنقاذ لها خاصة إذا لم نكن جناة متسببين في صناعة الظروف المؤلمة أو ضياع الأحباب ، وإن كانت الدنيا قاسية علينا فعلينا أن نكون رحماء بأنفسنا دون عداوة مع الدنيا .
*
ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير ؟
لأننا نفهم الصبر بصورة خاطئة أحيانا ، ونراه قيمة وخـُلقا ، وننسى الصبر الحرام ، لنبتعد في وصف الحرمة عن الشرع ولنأخذ الحرمة بمجالها الدلالي الفسيح ، الصبر الذي يجعلنا غير منتجين ، مسالمين لذئب الظروف الفاتك ، مُسَلـِّمين له : صبر حرام ، العجيب أننا نرتكب خطيئة أكبر حين نجبر من حولنا على دفع ضريبة وجودهم في حياتنا بأن نشكو لهم ما نستطيع تداركه لو كنا أفهم وأوعى ، ونثقلهم بلعنات إحباطاتنا الهزيلة ، الأعجب من هذا وذاك أن من يصبر على واقع يستطيع تغييره : جزوع حين يَجْمُلُ الصبر أو يجب ، فهو سلبي راضٍ بحاله حين يطلب منه العمل والجد ، وهو عصبي أهوج حين يطلب منه الحِلم والأناة .
*
ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير ؟
لا نقول ربما ولكن بكل تأكيد : لأن في إيماننا نقص ، هو الذي أوقعنا في قصور النظرة فلم نفهم الحلاوة أو العمر أو القصر أو الصبر ، ولم نسلك سلوكيات يمليها الإيمان ؛ فكنا سلبيين وأنانيين وانتقائيين ، وتورطنا في كل ما ينهي سعادتنا ، ولو اكتمل إيماننا فإننا سنسعد بالابتلاء الذي يقربنا إلى الله قبل سعادتنا بعطائه ، وسنرضى بما ومن يعترض طريقنا من ظروف وأشخاص ، فهم رسل الله إلينا ، نستخرج من أعماقهم أروع ما يصلح حياتنا ، فنشكر من أرسلهم إلينا ، ونتعظ بشوكتهم ونشكر من جعلها شوكة واحدة أقل عددا وفتكا ، إننا نستطيع أن نجيب على هذه الإشكالية إجابة شافية لو صَدَّرْنا لـ(المعيشة الضنك) التي لا نريدها (حلاوة الإيمان) التي نفتقدها ।

*

هناك 17 تعليقًا:

إسلام هجرس يقول...

نقلا عن الفيس بوك كالعادة
بترتيب الردود

إسلام هجرس يقول...

رد أحمد حراز :

حلوة التفسيرات دى.. تعبت اكيد على ما فسرتها وتعبتنا معاك

إسلام هجرس يقول...

الشاعرة السورية سمر علوش :

ما أبدع هذا التحليل صديقي .
جناتنا في قلوبنا..
و لن نجد ضالتنا أبدا بالبحث عن أحجارها الكريمة خارجنا ..
حتى نجدها حولنا علينا أن نكون منبتها أولا ..

إسلام هجرس يقول...

رد أحمد داوود:

نعيب زماننا والعيب فينا -- وما لزماننا عيب سوانا

إسلام هجرس يقول...

رد أحمد داوود مرة أخرى :

لى عودة قريبا

إسلام هجرس يقول...

الشاعر عمر إدلبي :

ربما لكل هذه الأسباب .. وربما لأسباب أخرى لم نضع عليها يد الحقيقة بعد!
الحقيقة الأكيدة في النهاية هي أن لحظات الفرح قليلة..
شكرا إسلام.

إسلام هجرس يقول...

الشاعر حسن شهاب الدين :

حسن شهاب الدين أحييك على الفكرة والتناول

إسلام هجرس يقول...

جنات منصور :


ليه كل حاجه حلوه عمرها قصير ؟ حقا سؤال واقعى واجابته اكثر وقاعيه اهنئك وقد يكون توجد اسباب اخرى تجعل كل شئ حلو عمره قصير ولكن لم ندركها بعد رائع تحليلك واجابتك على السؤال تقبل تحياتى ابنى العزيز

إسلام هجرس يقول...

عمرو الجزار :


اتعبت عينى فى قراءة ما كتبته ـــــــــــ ولكنها حاجة حلوة ــــــ واتمنى الا يكون عمرها قصيرا ان شاء الله

إسلام هجرس يقول...

لينا حمدان من الأردن :

لينا الحمدان أتمنى أن تطول كل أشياءك الجميلة \ السعيدة
سرني ما طرحت
فكر خصب وراقي

إسلام هجرس يقول...

لينا حمدان من الأردن :

لينا الحمدان أتمنى أن تطول كل أشياءك الجميلة \ السعيدة
سرني ما طرحت
فكر خصب وراقي

إسلام هجرس يقول...

جنة الله حسن :


جنةالله حسن جميله جدا هذه التفسيرات...واسلوب حضرتك فى تحليلها جميل ايضا...
اماتفسيرى الشخصى هو أننا نقصر (الحاجة الحلوة) على كيفية وحيدة وصورة وحيدة ، أو نربطها بأشخاص وأماكن وظروف معينة
...ولونظرنا حولنا لرأيناه موجود دائما ولكن نحن نركز اعيننا على زاويه واحدة لانريد ان نرى غيرها.
وحتى فى هذه الزاويه الواحدة لو تأملنا الامر جيدا لو جدنا عمرها ليس بالقصير بل ربما يكون اطول من لحظات الحزن والألم ولكن النفس البشريه بطبعها تستقصر او تستصغر الفرح مهما طالت مدته وتستكثر الحزن والألم مهما قصرت مدته...
فى النهايه اجابه السؤال...(ليه كل حاجه حلوة عمرها قصير)؟
.كما قال الامام احمد بن حنبل:
نعيب زماننا والعيب فينا.....ومالزماننا عيب سوانا
ونهجوا ذاالزمان بغير ذنب ....ولو نطق الزمان لنا هجنا
...جزيت خيرا اخى الكريم...وعذرا على الاطاله

إسلام هجرس يقول...

سرى علوش من سوريا :


علينا أن نكسر أصناما قدسناها ، وأن نتحرر من مبادئ باطلة جعلناها منهج حياة! إسلام.. عييت وأنا أنتقي من فلسفتك الجميلة والفاضحة لذواتنا ما هو أكثر دقة- قد لا أكون اخترت بدقة طبعا- لكنك لمست بكل فكرة عمقا ما داخلي- أعتقد أننا المسؤولون أولا وأخيرا عن حياتنا- هي خياراتنا التي تتحكم بنا وتحكم فرحنا أو شقاءنا- شكرا لك

إسلام هجرس يقول...

أ/ ضياء الشرقاوي
كفر الزيات
يقول:

اخي العزيز اختلف معك في موضوع ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير ؟
واختلافي في ماهية الحاجة الحلوة التى يقصر عمرها صدقنى اخى العزيز لولا هناك حاجات حلوة تعيش معنا ولا تغيب عنا لغابت عنا شمس الحياة للابد .واخيرا وليس بأخر عندك احساس فيما تكتبه واتمنى ان تكتب فوق السطور ما تحس لا ما تريد قوله

no one يقول...

لذيذه جدااا أستاذ اسلام
طويله أه
انما شيقه



عجبتني اوي تاني واحده بتاعه انه مسمي الجنه يستدعي ان تكون الدنيا ناقصه الفرحه خصوصا انه اخي كان حدثني فيها بنفس الصيغه :)

ومضه من الدمعه وشمس من الضحكات ... تعبير أكثر من رائع ومعبر اوي عما يعترينا عند تحليل المواقف
ألذ حاجه
انها مش سابت جوانا اي فكره مش طرحتها

اعجبني أيضا اننا دوما ننسي عسل النحله ونتذكر لسعتها
علي الرغم من أنها اهدتنا الحاجتين

عجبني كمان اننا ممكن نكون اخطئنا في تسميه الحاجه الحلوه انها حلوه وهي قد تكون احد الاشياء المغلوط في تسميتها
كما يسمونه الان حب وهو بعيد كل البعد عنه!! وامثله اخري كثير لكن ده اكثرها ظهورا

وعجبني اننا سلبيين حسيت أنها بتفضح النفس البشريه جدا
..........
حتي جه في بالي وانا بقرأ المقاله انه الجمله نفسها بتاعه ليه كل حاجه حلوه عمرها قصير جمله خاطئه
فلقيت حضرتك علقت علي كلمه كل وكلمه عمرها وعلي كلمه حلوه وقصير
.....................
راودني أيضا انه قد تكون الحاجه الحلوه ليها وقت وذكري !! هيا حلوه بطبعها بذكراها بلحظاتها ...حتي لما تنتهي -لان الاساس في الحياه الانتهاء - بتمن علينا انها تحطلنا ذكري جميله يعني بتظل حلوه

اجمل مافيه بجد
اني كنت حاسه اني بصارع الكلام عشان اشوف هتجيب كل افكاري ولا لا

وبالفعل نجحت أنك لا تترك أي فكره دون تناولها
علي صعيد معرفتي للأن
...
رائعه ودمت متألقا

أحمد داود يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
أحمد داود يقول...

ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير ؟
سؤال لا يجاب عنه غالبا ، إذ إنه سؤال للتقرير أو للندب كما سميته !
أو كما : هيأت نفسك لتلقيه كسؤال قابل للإجابة
أسعدتنى إجاباتك العبقرية
لن أستغرق فى الإجابات على طريقتى المعهودة لك فى ردودى على مشاركاتك ، فطريقة العصف الذهنى التى استخدمتها فى توليد كل هذه الإبداعات أو الإجابات المبدعة ، لا أقول لا تسمح بالمزيد ، فأناشخصيا لست مع المقولة الشائعة (ليس فى الإمكان أبدع مما كان ) أو قول عنترة فى شطر بيت (هل غادر الشعراء من متردم ) ولكن على الأقل ، كفتنى التأمل إذ إنها هى أصلا تأملات فيما وراء العقل المنطقى ، ولا أريد أن أذهب أبعد من ذلك
كل ما أريد قوله : إن السؤال ينطوى على إقرار (حقيقة ) يسلم بها الجميع
، وقد يحاول البعض كما حاولت أنت فى تقصى الأسباب دون الالتفات إلى صدق تلك المقولة وهى هى تمثل حقيقة فعلا
ذكرتنى بكاتب لماح ، كان يريد أ، يتناول قضيثة إضعاف الإسلام للشعر فذكر مقولة الأصمعى (الشعر نكد فإذا دخل فى الشر قوى ) تلك المقولة التى تبارى النقاد فى البحث عن أسبابها وتناولوها كمسلمات دون أن يبحثوا عن صحتها من العدم
أعتقد أنه لمزيد من الإبداع يجب أن نطرح سؤالا ذا صلة
نقول : هل كل حاجة حلوة عمرها قصير ؟؟
دمت مبدعا

الأخبار